موقع مصرنا الإخباري:
بدأت عملية منح اللقاحات المضادة لفيروس كورونا لكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة والخطيرة، فضلا عن الأطباء والفرق الطبية، وبالفعل بدأت هذه الحملات فى محافظات مصر بشكل متواز، وفى العالم تستمر عمليات منح اللقاحات.
لكن الملفت للنظر، أنه بالرغم من فتح باب التسجيل لمن يريدون تلقى اللقاح، فلم يتجاوز عدد من سجلوا طلبا للقاح عشرات الآلاف. وهو أمر أثار لغطا وتساؤلات عن السبب الذى يجعل كثيرين متأخرين عن تسجيل أنفسهم فى موقع اللقاحات، والبعض فسر هذا بأنه بسبب عدم وجو دعاية كافية، لكن الرقم لا يتناسب حتى مع الدعاية، والواقع أن هناك أعدادا ترددت خوفا من تلقى اللقاحات، ما انعكس عالميا على سمعة تلك اللقاحات فى العالم كله وليس فى مصر فقط.
وبالرغم من اتساع دوائر اللقاحات فى الولايات المتحدة وأوروبا، ما زالت هناك أعداد، ليست قليلة، تأخرت أو تقاعست عن تلقى اللقاحات، مقابل أعداد أخرى لا تزال تتهم السلطات بالتقاعس والتأخير، ويعتقد بعض الخبراء أن تراجع أخبار الفيروس نسبيا، منحت البعض اطمئنانا جعلهم يتريثون تجاه اللقاحات، بالرغم من أن التراجع فى النشر لا يعنى انتهاء الفيروس، بل ربما كان العكس.
الشاهد أن العالم كله يتوجه نحو الفتح بعد تلقيح أعداد كبيرة، استنادا لنتائج أولية أن اللقاحات ترفع من قدرة الأجسام على مقاومة الفيروس، حال حدوث عدوى مع عدم وجود يقين بأن اللقاحات تمنع العدوى نهائيا، فى الوقت نفسه لا تزال أنباء السلالات الجديدة من الفيروس تجد مكانا لها، مع افتراضات بأن هذه السلالات لا تقاوم اللقاحات، وإن كان بعضها يختلف فى الأعراض والنتائج.
أما عن حال الفيروس عالميا، فقد أعلن التحالف العالمى للقاحات «جافى» بدء تراجع منحنى الإصابات العالمية جراء فيروس كورونا، ما يعطى مؤشرات عدة بتراجع حدة الوباء خلال فترة قريبة، ومؤشرات تبنئ برحيل الجائحة فى القريب العاجل، طبقا لما نشر فى الموقع الرسمى للتحالف العالمى للقاحات.
وركز التقرير على ظهور 5 عوامل تدل على تراجع حدة الوباء مقارنة بالعام الماضى، أولها التوسع فى حملات التطعيم باللقاحات واستمرار فرض القيود الاحترازية، والعوامل المناخية التى تلعب دورا فى تراجع العدوى، حيث أكدت دراسات سابقة أن فيتامين «د» وضوء الشمس يلعبان دورا فى الحد من انتقال من فيروس كورونا، مع الالتزام بارتداء أقنعة الوجه والتباعد الجسدى، أما العامل الخامس فى تقرير «جافى» هو أن زيادة أعداد المصابين قد يزيد من تكوين الأجسام المضادة، حيث تبين فى الهند أن شخصا من بين كل 5 أشخاص يمتلك أجساما مضادة للفيروس التاجى.
وبالرغم من أن التقرير اعتبر اللقاحات واتساع تقديمها عناصر للحسم، إلا أن هناك أعدادا من البشر لا ينوون تلقى اللقاحات، فيما تستمر التكهنات حول الموعد الذى يختفى فيه فيروس كورونا، ويمكن للبشر أن يعودوا إلى حياتهم الطبيعية، بعيدا عن الرعب والعزلة اللذين فرضا على ملايين البشر وأوقفا السفر.
كل هذه العناصر تجعل التفاؤل والتشاؤم متجاورين فى العالم تجاه فيروس فرض العزلة والكمامة ومنع السفر.