باتت مصر قلب أفريقيا النابض، يقصدها الأفارقة من شمال القارة لجنوبها، ومن غربها لشرقها للتعلم منها في كافة المجالات، لا سيما الأمنية، حيث تُعد أكاديمية الشرطة بمثابة قبلة الكوادر الأمنية الأفريقية الطامحة فى الحصول على دورات تدريبة متخصصة تتيح لهم مكافحة الجريمة وحفظ أمن بلادهم.
لا تستغرب وأنت تسمع الضباط الأفارقة وهم يهتفون: “تحيا مصر”، فما تعلموه فى مؤسساتها الأمنية لم يكن شيئًا عاديًا، فقد حققوا الاستفادة القصوى، بما يضمن لهم حفظ الأمن الداخلى لبلادهم.
خلف جدران أكاديمية الشرطة المصرية، هذا الصرح الأمنى الفريد من نوعه فى المنطقة، يقضى الكوادر الافريقية عدة أيام، يتعلمون فنون الأمن ومكافحة الجرائم بشتى صورها، لا سيما الإرهاب الذى يحاول بين الحين والآخر استهداف الدول ومقدراتها.
320 دورة تدريبية، نظمها مركز بحوث الشرطة مؤخرًا للكوادر الأمنية الأفريقية، استفاد منها 9256 متدربا يمثلون 49 دولة أفريقية، فى مجال مكافحة المهاجرين والاتجار بالبشر وتأمين منافذ وحدود الدولة والكشف والتعامل مع المواد المتفجرة ومكافحة الإرهاب.
عادت الكوادر الأمنية الإفريقية لبلادها، بعدما اكتسبوا خبرات أمنية كبيرة، في بلد الأمن والأمان، وعقولهم وقلوبهم لا تنسى تلك الأيام التي قضوها في مصر الكنانة، وحفاوة الاستقبال وحسن التعاون، وحرص مصر الدائم على تقديم الدعم لكل أبناء القارة السمراء، لتبقى دائمًا مصر حاضرة في قلوبهم وعقولهم، بما تقدمهم من خير ومحبة لأشقائها الأفارقة فى كل وقت وحين.
بقلم محمود عبدالراضي