فند الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، مزاعم إثيوبيا ومحاولتها الوقيعة بين مصر والسودان، من خلال ادعاء إثيوبيا بأن سد النهضة سوف يُمكن السودان من استخدام حصته كاملة، على اعتبار أنه لا يستخدمها بالكامل ولا يستطيع تخزينها.
وقال أستاذ الموارد المائية إن سد «مِرْوِي» يقع عند الشلال الرابع على مجرى نهر النيل في الولاية الشمالية، على بعد 360 كم من الخرطوم، و600 كم جنوب السد العالي، وهو سد خرساني اكتمل بناؤه في 3 مارس 2009، ويبلغ اجمالي طوله 9.7 كم، فيما يصل ارتفاعه إلى 67 م، وعرض 82 م، وسعته التخزينية 12.5 مليار م3 عند منسوب 290 م (فوق سطح البحر) بطول 90 كم للبحيرة.
وتابع: يعمل على توليد كهرباء مقدارها 1250 ميجاوات، من خلال 10 توربينات سعة كل منها 125 ميجاوات، وهو بذلك أكبر السدود السودانية تخزينًا للمياه وتوليدًا للكهرباء، ويبلغ إجمالي تخزين السدود السودانية حوالى 26 مليار متر مكعب (أي ضعف حصة السودان مرة ونصف التي تبلغ 18.5 مليار متر مكعب)، وهذا يبطل ادعاء إثيوبيا للوقيعة بين شعب وادى النيل، بأن سد النهضة سوف يمكن السودان من استخدام حصته كاملة على اعتبار أنه لا يستخدمها بالكامل ولا يستطيع تخزينها، حيث تبلغ رحلة المياه من سد مروى إلى السد العالي حوالى 5 أيام في مسافة نهرية طولها حوالى 1000 كم.
ووجه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، رسالة جديدة إلى مصر والسودان بشأن الملء الثاني لسد النهضة، الذي أثار خلافا بين الدول الثلاث وصل إلى مجلس الأمن مطلع الشهر الجاري.
وقال آبي أحمد، في رسالته المنشورة باللغة العربية عبر حسابه في تويتر: “إلى أخواتي وإخواني في دول المصب: لقد تم الملء الثاني لسد النهضة الأثيوبي العظيم على نهر أباي (النيل الأزرق) في العشرين من شهر يوليو/ تموز، عام 2021”.
وأضاف آبي أحمد أن إثيوبيا ملأت سدها أثناء موسم المطار “بحذر وبطريقة مفيدة لنقص الفيضان من دول المصب المباشرة، أود أن أطمئنكم مرة أخرى، بأن هذا الملء سوف لن يؤدي بضرر لأي من بلداننا”.