موقع مصرنا الإخباري:
قدم أسامة هيكل ، وزير الدولة للإعلام، استقالته من منصبه للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نظرا لظروف خاصة، وفقا للدكتور نادر سعد، المتحدث الرسمى لمجلس الوزراء، ليكتفى بمنصب رئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى.
أتى ذلك، بعد مرور 6 أشهر على أزمة اندلعت بين هيكل والصحافيين إثر نشره مقطعا مصوّرا على الصفحة الرسمية للوزارة يقول فيه إن “الأعمار أقل من 35 سنة، ويمثلون حوالي 60 أو 65 في المئة من المجتمع، لا يقرأون الصحف ولا يشاهدون التلفزيون، وبالتالي من المهم التفكير في نمط حياة هذه الفئات”.
وشهدت ساحة الإعلام مؤخرًا حالة من «الصراع المُعلن» بين هيكل وعدد كبير من الصحفيين ورؤساء تحرير الصحف والإعلاميين على خلفية تصريحات هيكل التى وصفها منتقدوه بأنها «هجوم صريح على المهنة»، ودعوة للشباب بالعزوف عن وسائل الإعلام التقليدية والصحف، وأنه ضد الصحافة الورقية، وبرر «هيكل تصريحاته» بأنه قاله من قبل أكثر من مرة، وأنه من الصعب أن يعلن الاستغناء عن الإعلام الرسمى، سواء ماسبيرو أو الصحف الورقية، ولكن ما قصده أن الصحافة يجب أن تلحق بنفسها، وتواكب التطور، ولا بد أن تكون هناك عملية تدريب سريع للكوادر الموجودة فى الصحف والإعلام بشكل كبير.
اقرأ ايضاً: لجنة الشؤون الصحیة بالبرلمان تقرر استدعاء هائلة زائد بسبب انتشار فیروس کورونا
في حين اتهم مذيعون ورؤساء تحرير – حينها- الوزير بالتقصير في أداء عمله، والإساءة لمهنة الصحافة، بينما وصفه بعضهم بـ”الخيانة الوطنية”.
كما طالب عدد من الإعلاميين بينهم أحمد موسى ووائل الإبراشي وخالد صلاح ومحمد الباز، هيكل بتقديم استقالته.
وأنهت الاستقالة فترة الأزمات التى صاحبت وجود هيكل بالمنصب منذ عام 2019 وزادت فى الفترة الأخيرة، بسبب عدم الرضا عن أداء الوزارة من بعض النواب فى الفترة الأخيرة، وجمع هيكل بين منصبين كونه وزيرًا للدولة ورئيس مجلس إدارة مدينة الإنتاج الإعلامى. وكان تقرير لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب، برئاسة الدكتورة درية شرف الدين، رفض بيان وزير الإعلام حول تنفيذ برنامج الحكومة، والذى استعرضه خلال الجلسة العامة للمجلس، على اعتبار أن الوزير وجهازه المعاون لم يحققا الأهداف المرجوة، وأدان التقرير انخفاض أرباح الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامى مقارنة برأسمالها البالغ 2 مليار جنيه وهبوط أسهمها الدفترية.
كذلك، أذاع أذاع التلفزيون الرسمي المصري حينها ايضا تسريبا لمكالمة تلفونية بين هيكل والسيد البدوي، رئيس حزب الوفد المصري السابق، يتحدثان فيها عن حضور اجتماع مع قوى سياسية من ضمنها جماعة الإخوان المسلمين التي تصنفها الحكومة المصرية جماعة إرهابية.
وردا على هذا الهجوم، اتهم هيكل في منشور آخر عبر صفحته الشخصية على موقع فيسبوك مهاجميه بأنهم جزء من حملات متكررة ضده.
كما أضاف “أقول لهؤلاء إن أخطر أنواع الفساد هو أن يترك الكاتب قلمه لغيره، ويكتفي هو بالتوقيع، والحقيقة أنني لا أريد أن أرد على هؤلاء لأنهم مجرد أدوات”.
يشار إلى أن الوزير المستقيل يشغل أيضا منصب رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية لمدينة الإنتاج الإعلامي، كما أنه أول وزير إعلام بعد ثورة 25 يناير في حكومة الدكتور عصام شرف.
ونشرت الجريدة الرسمية قرار الدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء بقبول استقالة أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام.
وكان المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم رئاسة مجلس الوزراء، صرح أمس بأن أسامة هيكل، وزير الدولة للإعلام، تقدم باستقالته من منصبه، للدكتور مصطفى مدبولى، رئيس مجلس الوزراء، نظرا لظروف خاصة.