أعربت واشنطن الجمعة عن تفهمها لموقف فرنسا التي استدعت سفيرها في واشنطن وكانبيرا “للتشاور” على خلفية أزمة الغواصات. إلى ذلك، أملت واشنطن أن تتمكن من إثارة خلافها مع فرنسا “الأسبوع المقبل” في الأمم المتحدة. وسيكون وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والفرنسي جان إيف لودريان في نيويورك الأسبوع المقبل لحضور الاجتماع السنوي للأمم المتحدة.
أشار المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس الجمعة إلى أن بلاده “تأمل” في أن تتمكن من إثارة خلافها مع فرنسا بشأن أزمة الغواصات “الأسبوع المقبل” في الأمم المتحدة.
وأوضح برايس على تويتر: “لقد كنا على اتصال وثيق مع حلفائنا الفرنسيين”، كنا أمل “أن نتمكن من مواصلة نقاشنا حول هذا الموضوع على مستوى عال في الأيام المقبلة، بما في ذلك في الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المقبل” في نيويورك. وتابع أنه “يتفهم موقف” الفرنسيين، مؤكدا أنه أحيط علما بقرار باريس غير المسبوق استدعاء سفيرها في الولايات المتحدة “للتشاور”.
وسيكون وزيرا الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن والفرنسي جان إيف لودريان في نيويورك الأسبوع المقبل لحضور الاجتماع السنوي للأمم المتحدة.
وكانت فرنسا الجمعة قد استدعت سفيريها لدى الولايات المتحدة وأستراليا للتشاور، في قرار غير مسبوق تجاه حليفين تاريخيين، عقب إلغاء كانبيرا عقدا ضخما مع باريس لشراء غواصات وإبرامها آخَر جديدا مع واشنطن للغرض نفسه.
وفي إطار الجهود التي تُبذل منذ الخميس لتهدئة غضب باريس، قال برايس إن “فرنسا شريك حيوي وأقدم حليف لنا، ونعتقد أن علاقتنا قيمة جدا”. ورأى أن “التحالف عبر الأطلسي قد عزز الأمن والاستقرار والازدهار في كل أنحاء العالم على مدى أكثر من سبعة عقود، والتزامنا بهذه الروابط وتعاوننا لا يتزعزع”، واعدا بـ”التعاون” مع باريس “في ملفات عدة، بما في ذلك في منطقة المحيطين الهندي والهادئ”.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي إميلي هورن “لقد كنا على اتصال وثيق مع شركائنا الفرنسيين بشأن قرارهم استدعاء السفير إلى باريس للتشاور. نتفهم موقفهم وسنواصل السعي في الأيام المقبلة لحل خلافاتنا، كما فعلنا في أوقات أخرى خلال تحالفنا الطويل”.
أستراليا تبدي أسفها لقرار فرنسا
من جهة أخرى، أعلنت أستراليا أنها تأسف لقرار فرنسا استدعاء سفيرها في كانبيرا لكنها أكدت أنها تثمن علاقتها مع فرنسا وستستمر في التواصل مع باريس بشأن قضايا كثيرة أخرى.
وذكر متحدث باسم وزارة الخارجية في بيان: “نلاحظ مع الأسف قرار فرنسا باستدعاء سفيرها لدى أستراليا. وتابع “أستراليا تثمن علاقتها مع فرنسا، ونتطلع إلى التواصل مع فرنسا مرة أخرى بشأن العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، على أساس القيم المشتركة”.
المصدر: فرانس24
