أدنى ذرة من الأخلاق في حرب غزة

موقع مصرنا الإخباري:

تعمل بعض الدول الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، على تمكين إسرائيل من المضي قدماً في خططها الشريرة والوحشية ضد الفلسطينيين.

لقد أفلت حتى الآن من يساعدون المجرمين الإسرائيليين والغرب من المساءلة بسبب النظام الدولي المعيب.

إن الحرب الإسرائيلية الشاملة المجنونة ضد سكان غزة، والتي بدأت بعد هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، تمثل صدمة كبيرة للمجتمع الدولي. لا يستطيع الناس في القرن الحادي والعشرين أن يستوعبوا هذا القدر من الوحشية ضد أمة.

إن الكثير من أعمال العنف ضد المدنيين لا يمكن أن ترتكبها إلا الجماعات الإرهابية الأكثر وحشية مثل داعش.

ومن المدهش كيف يمكن لدولة مقبولة عضوا في الأمم المتحدة أن ترتكب هذه الدرجة من الجرائم ضد المدنيين في دولة أخرى؟

وبحسب ما ورد، حتى تنظيم القاعدة، الذي كان يعتبر المجموعة الأكثر عنفًا قبل ظهور داعش، كان ينتقد داعش بسبب القتل العشوائي للناس. لكن إسرائيل تذبح المدنيين وهم نيام وتقطع عنهم الماء والطعام.

قيل إن الجماعات الإرهابية تحركها أيديولوجية مشوهة، لكن ماذا عن إسرائيل التي تدعي أن نظام حكمها علماني وديمقراطي؟

عادة ما يتحدث الناس بحماس عن الحرب العالمية الثانية والجرائم التي ارتكبها أدولف هتلر في ألمانيا.

لكن الجرائم التي ارتكبها هتلر تتضاءل مقارنة بالوحشية التي ارتكبت ضد 2.3 مليون من سكان غزة في مساحة 365 كيلومترا مربعا فقط. أينما فروا أو اختبأوا، تتعقبهم إسرائيل لإبادتهم.

ومن حيث الزمن والجغرافيا والسكان، فإن نطاق العنف الذي تعرض له سكان غزة قد يكون غير مسبوق في الذاكرة الحية.

وبحسب المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، فقد ألقت إسرائيل أكثر من 70 ألف طن من القنابل على قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، وهو ما يفوق بكثير تلك التي أسقطتها على دريسدن وهامبورغ ولندن مجتمعة خلال الحرب العالمية الثانية.

والسؤال هو ما حجم الجريمة التي يمكن أن ترتكبها دولة ما ضد المدنيين في دولة أخرى، وما هي الدول التي مكنت إسرائيل من ارتكاب مثل هذه الجرائم المروعة؟

ولم يدخر الغرب جهدا لتمكين المجرمين في إسرائيل من سرقة الأراضي الفلسطينية وارتكاب جريمة تلو الأخرى. وقد وفرت الأسلحة والحماية الدبلوماسية لإسرائيل.

وكان جان إلياسون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى دارفور، قد أشار إلى أن “المسعى من أجل السلام سوف يواجه دائماً العراقيل عندما تكون هناك وفرة من الأسلحة”.

ومن المؤسف أن دعم الغرب لإسرائيل كان يفتقر إلى أدنى قدر من الأخلاق.

حرب غزة

أخلاقيات إسرائيل

وحشية أدولف هتلر

القاعدة

داعش

النظام الدولي المعيب

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى