تلقى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، اليوم الإثنين اتصالا هاتفيا من وزير الخارجية التونسي عثمان جراندي، وفقا لمصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية.
وصرح المصدر بأن الاتصال تناول التطورات التي شهدتها تونس في المرحلة الأخيرة والتي أفضت إلى القرارات الرئاسية التي تم الإعلان عنها مساء يوم أمس الأحد.
وأوضح المصدر أن وزير خارجية تونس وضع الأمين العام في الصورة بالكامل من الوضع السياسي الذي تشهده البلاد ومن التفاعلات التي أدت إلى صدور القرارات الرئاسية الأخيرة في ضوء ما شهده الوضع الداخلي من حالة انسداد.
وقال إن أبو الغيط شكر جراندي على مبادرته بالاتصال وشرح الوضع، مشيرا إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به التطورات التونسية من جانب الجامعة العربية ومن جانب الرأي العام العربي كافة.
كما أعرب الأمين العام خلال الاتصال عن دعم الجامعة العربية الكامل للشعب التونسي، وعن تمنياتها لتونس بسرعة اجتياز المرحلة المضطربة الحالية، واستعادة الاستقرار والهدوء وقدرة الدولة على العمل بفعالية من أجل الاستجابة لتطلعات ومتطلبات الشعب.
يذكر أن الرئيس التونسي قيس سعيد أصدر، مساء الأحد، قرارا بإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه وتجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن النواب.
وقد أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، الاثنين، أمرًا رئاسيا يقضي بحظر التجوال بكامل البلاد من الساعة السابعة مساء إلى الساعة السادسة صباحًا بالتوقيت المحلي.
ويسري القرار ابتداء من اليوم الإثنين 26 يوليو حتى يوم الجمعة 27 أغسطس المقبل.
واستثنى الحالات الصحية العاجلة وأصحاب العمل الليلي، مع إمكانية تعديل هذه المدّة ببيان يصدر من رئاسة الجمهورية التونسية.
وأكدت الرئاسة التونسية في بيان لها، أنه «يحجّر، بمقتضى هذا الأمر الرئاسي، تنقل الأشخاص والعربات بين المدن خارج أوقات منع الجولان إلا لقضاء حاجاتهم الأساسية أو لأسباب صحية مستعجلة، كما يُمنع كل تجمّع يفوق ثلاثة أشخاص بالطريق العام وبالساحات العامة».
وأوضحت أنه هذه الحاجيات الأساسية ومقتضيات تضبط ضمان استمرار سير المرافق الحيوية طبقا للأحكام المتعلقة بضبط الحاجيات الأساسية ومقتضيات ضمان استمرارية المرافق الحيوية في إطار تطبيق اجراءات الحجر الصحي الشامل.