موقع مصرنا الإخباري:
يتم قريبا افتتاح أحدث مركز من نوعه بالشرق الأوسط لجراحة القلب والصدر وجراحة الأوعية داخل جامعة المنصورة. المركز تم تشغيله تجريبيا وبدأ فى استقبال المرضى بالعيادات الخارجية اعتبارا من أول أكتوبر الماضى وهو الأول من نوعه الذى يجمع هذه التخصصات وتم إنشاؤه وتجهيزه وفق أحدث معطيات العصر ليقدم خدماته لقرابة 40 مليون مواطن من أبناء الدقهلية ومحافظات الدلتا.
“الأخبار” ترصد واقع المركز والخدمات التي سيقدمها للمرضى بعد اكتمال تجهيزه.
د. مسعد سليمان أستاذ ورئيس قسم جراحة الأوعية الدموية ومدير المركز يؤكد على أن المركز هو أول مركز متخصص فى الجراحات المتقدمة للتخصصين معا ” جراحات القلب والصدر والأوعية الدموية ” فى مصر والشرق الأوسط.
وأشار إلى أنه تم إنشاؤه على مساحة 1000متر مربع بتكلفة إجمالية تقدر ب 300 مليون جنيه ويضم 14 غرفة عمليات و82 سريرا داخليا و33 غرفة عناية مركزة.
وأضاف بأن المركز يضم 7 طوابق : الأرضى للعيادات الخارجية ومدرج تعليمى. والدور الأول يضم ٦ غرف عمليات لجراحات الأوعية الدموية بينهم غرفة عمليات بنظام هايبرد” أى غرفة هجين تستخدم الجراحة والقسطرة ” بجهاز القسطرة التداخلية وهى من أحدث غرف
العمليات فى العالم
والدور الثانى يضم ٨ غرف عمليات لجراحات القلب والصدر بينهم 3 غرف عمليات لزراعة الرئة. والدور الثالث وهو مخصص لغرف العناية المركزة ويشمل 33 سرير عناية مركزة. و الدور الرابع مخصص للخدمات الإدارية وأجهزة الخدمات.
والدورين الخامس والسادس مخصصان للقسم الداخلى وإقامة المرضى ويضم غرف مزدوجة واقسام لحالات اليوم الواحد.والدور السابع يضم مكاتب الإدارة والمعامل والكافتيريا وغرف الابحاث ومعمل المهارات وقاعة الاجتماعات والمكتبة
الجراحات الدقيقة والمعقدة
د. إيهاب سعد أستاذ جراحة الأوعية الدموية وعميد طب المنصورة الأسبق والمشرف السابق على إنشائه يؤكد على أن المركز ظل حلما يراود أبناء الدقهلية والمحافظات المجاورة ومدن القناة ليرفع عن كاهلهم عبء الانتظار بقوائم طويلة وكذا مشقة الانتقال للقاهرة.
ويضيف بأن الحاجة كانت ماسة لهذا المشروع نتيجة تطور الخدمة الطبية فى مجال طب وجراحة القلب والصدر وجراحة
الأوعية الدموية الأمر الذى يستلزم تقديم الرعاية الطبية المتميزة والخدمات الصحية المجانية لكافة المرضى المترددين فى هذا التخصص الفريد بما فى ذلك إجراء الجراحات الدقيقة ذات التقنية العالية حيث تم تجهيز المركز بأحدث ما وصل إليه العلم من وسائل التشخيص والعلاج خاصة وأن العملية التعليمية والبحثية فى هذا المجال قد تقدمت على المستوى العالمى وينبغى مسايرة هذا التقدم والأخذ بأساليب التقنية الحديثة فى العلاج. ويضرب الدكتور إيهاب أمثلة لهذا التقدم ومن بينها: التطبيق الجراحى الحديث للشرايين التاجية للقلب وصمامات القلب.
وإجراء وتطوير جراحات تمدد الشريان الأورطى بالقسطرة التداخلية فى غرفة الهيبريد وهى غرفة هجين بين الجراحة والقسطرة.
وتطوير جراحات انسداد الشرايين بالأماكن المختلفة بالجسم بالجراحة والقسطرة الداخلية.
كما يشتمل التطور أيضا جراحات الأوردة ودوالى الساقين التى كانت تجرى بالجراحات التقليدية إلى التطبيق الحديث لها بالتردد الجراحى والليزر.
وتطوير جراحات وانسداد الأوعية الليمفاوية المختلفة بالأطراف.
وتطوير أحدث الطرق لإزالة الجلطات من الشرايين بأحدث الأجهزة العلمية لإنقاذ المرضى من الوفاة أو فقد الأطراف.
-أجهزة حديثة بغرفة الأشعة
البحث العلمى المتقدم
د. أسامة حمزة أستاذ ورئيس قسم جراحة القلب والصدر يشير إلى أن المركز الجديد سيساهم بصورة فعالة فى تطوير الأبحاث العلمية الخاصة بجراحات القلب والصدر وجراحة الأوعية الدموية.
وأضاف بأن المركز سيساعد فى تدريب طلبة كلية الطب والدراسات العليا فى التخصص الدقيق تدريبا عصريا ويتيح فرص التدريب للأطباء من خارج المركز بتنظيم دورات تدريبية لهم كما سيتيح فرص التبادل العلمى مع المراكز الموجودة بكبريات الجامعات العالمية المماثلة.
ويؤكد على أن المركز سيكون أحد مصادر جذب للمرضى من جميع الدول العربية والأفريقية بما يساهم بشكل ملحوظ فى تشجيع السياحة العلاجية.
استكمال المنظومة الطبية
د. أشرف عبد الباسط رئيس جامعة المنصورة يؤكد على أن المركز نموذج للتعاون بين الجامعة وأن ثقة المجتمع بما تقدمه جامعة المنصورة بمستشفياتها ومراكزها الطبية دفع أحد رجال الخير لتحمل التكاليف الإنشائية للمركز على نفقته الخاصة بتكلفة اقتربت من 30 مليون جنيه.. وسيقدم المركز خدماته لقرابة 40 مليون مواطن.
وأشار إلى أن المركز يتوج المنظومة الطبية الفريدة للجامعة التى تقدم خدماتها لكل أبناء مصر والدول العربية لما تتميز به من سمعة طبية عالمية.
وأضاف بأن أهمية المركز تأتى أيضا من أنه سيتحمل نصيبا كبيرا فى علاج المرضى لأن الأقسام التى كان يتم تقديم الخدمة بها داخل المستشفى الجامعى أصبحت عاجزة عن استيعاب التزايد فى أعداد المرضى.
كما أن حرص الجامعة فى الحفاظ على ريادتها الطبية والعلمية تعد من أهم دوافع دعم إدارة الجامعة للمركز وحرصها على استكماله على هذا النحو.