موقع مصرنا الإخباري:
أجريت محادثات إيجابية بين تركيا وأرمينيا في موسكو لاستعادة العلاقات ، واتفق الجانبان على مواصلة المفاوضات حتى التطبيع الكامل.
سارت المفاوضات بين الممثلين الخاصين لتركيا وأرمينيا في موسكو بشكل جيد ، وسيتم تحديد موعد الاجتماع المقبل عبر القنوات الدبلوماسية ، بحسب وزارة الخارجية التركية.
وقالت وزارة الخارجية التركية ، في بيان ، إن “الممثلين الخاصين ناقشوا الأفكار الأولية حول عملية التطبيع من خلال مناقشة بين تركيا وأرمينيا خلال اجتماعهم الأول”. واضاف البيان ان الاجتماع “عقد في جو ودي وبناء”.
وتابع البيان أن “الطرفين قررا مواصلة المحادثات دون شروط مسبقة من أجل تحقيق التطبيع الكامل” ، موضحا أنه “من خلال الإجراءات الدبلوماسية ، سيتم تحديد موعد ومكان الاجتماع الثاني في الوقت المناسب”.
تتوقع أرمينيا إقامة علاقات دبلوماسية مع تركيا وفتح الحدود بين البلدين نتيجة للحوار بينهما ، بحسب وكالة تاس للأنباء ، نقلاً عن وزارة الخارجية الأرمينية.
في 13 كانون الأول (ديسمبر) ، ألمح وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى بداية صفحة جديدة في العلاقات بين تركيا وأرمينيا.
أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في أكتوبر الماضي أنه لا يرى “عقبة” أمام تطبيع العلاقات مع أرمينيا إذا حافظت على “حسن النية” تجاه أذربيجان.
بعد تصريح جاويش أوغلو ، تم تعيين السفير السابق لدى واشنطن سيردار كيليش كممثل خاص لتطبيع العلاقات مع أرمينيا ، بينما عين الأخير نائب رئيس البرلمان روبين روبينيان كممثل خاص في إطار عملية الحوار بين البلدين.
والعلاقات المعقدة بين البلدين الجارين تركيا وأرمينيا تسببها جملة أمور، أبرزها مطالبة أنقرة يريفان بتسوية النزاع مع أذربيجان، والقيام بأبحاث عن أحداث 1915 في أرشيفات الدول الأخرى، فضلا عن الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكًا وأرمن، وخبراء دوليين، وحلّ القضية عبر منظور “الذاكرة العادلة”، الذي يعني باختصار التخلي عن النظرة الأحادية الجانب إلى التاريخ، وتفهّم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لدى كل طرف.