موقع مصرنا الإخباري:
أعلن الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، عودة الملاحة في قناة السويس بشكل طبيعي، اعتبارا من الساعة السادسة مساء اليوم، عقب الانتهاء من إعادة تعويم السفينة البنمية الجانحة بقناة السويس وسحبها لمنطقة البحيرات المرة، مشيرا إلى أنه من المقرر أن تعبر ١١٣ سفينة المجرى الملاحي للقناة في الاتجاهين طوال اليوم لتعود حركة الملاحة للانتظام مرة أخرى.
وأوضح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مساء اليوم، الإثنين، أن أزمة السفينة الجانحة انتهت خلال 6 أيام فقط، معتبرا أنه لو كانت هناك حادثة مركبة مثلما حدث مع السفينة الجانحة والتي يقدر حجمها بـ 223 ألف طن وتحمل 13 ألف حاوية وطولها 400 متر، وعرض القناة التي شحطت بها يبلغ 250 مترا وطولها (السفينة) كان أكبر من عرض القناة لكان من الصعب جدا عملية الإنقاذ بهذه الطريقة، معتبرا أن هذا يعد إنجازا من قبل رجال قناة السويس لإنهاء تلك الأزمة وإبحار السفينة.
وأضاف أن تلك السفينة إذا كانت موجودة في أي مكان في العالم سوف تستغرق 3 شهور على الأقل لكي يتم إنقاذها وخروجها، مشيرا إلى أنه أول مرة في العالم كله تحدث عملية إنقاذ سفينة حاويات دون تفريغ حمولتها ويتم عمل عملية الإنقاذ لها وحمولتها كاملة عليها.
وأضاف أن السفينة الجانحة خرجت من مكان الذى شحطت فيه وتم سحبها وخرجت من المكان وهي تعمل على الماكينات الخاصة بها، كاشفا الفريق ربيع عن عدم وجود أي إصابات أو وفيات ولا يوجد أي تسريب زيوت أو مواد بترولية أو أعطال بالسفينة وبضاعتها كانت سليمة مائة في المائة وأبحرت فورا إلى البحيرات المرة.
وتابع رئيس هيئة قناة السويس خلال المؤتمر الصحفي بالقول، إن :” الرئيس السيسي اتصل بي وقال إن سمعة مصر في رقبتك أنت ورجالة قناة السويس”، معتبرا أن نص الكلمة الرئيس تم نقها الى العاملين بالقناة وأبلغتهم إننا لن نخرج من هذا الموقع حتي يتم الانتهاء من تلك الأزمة .. ولقى ترحيبا من العاملين بالقناة وإصرارا منهم بعد مغادرة قناة السويس حتي سحب السفينة الجانحة وإبحارها وهو ما تم بالفعل.
وأشار الفريق أسامة ربيع، إلى أن “الرئيس السيسي كان يتابع يوميا ويقوم بالاتصال أكثر من ثلاث مرات في اليوم، وكان يدخل في أدق التفاصيل الخاصة لحل مشكلة السفينة، وهذا كان عاملا دافعا له ولكل العاملين بالقناة بعدم مغادرة القناة”.
وأضاف رئيس هيئة قناة السويس، أن رئيس الوزراء الدكتور مصطفي مدبولي، كان دائم الاتصال للاطمئنان وتقديم المساعدة لحل الأزمة، وأيضا كل الوزراء قاموا بالاتصال بي لتقديم أي مساعدة تساعد في حل الأزمة.
وتابع أن وزير الزراعة ساهم في توفير ما تحتاجه السفن، والتى تحمل ماشية وتقديم العلف لها، وأيضا توفير دكاترة بيطريين لها، إضافة إلى وزيرة البيئة والتى فتحت غرفة عمليات متواجدة على مدار الساعة، وبالرغم من عد وجود أي مواد تسريب من تلك السفينة، ولكنها أصرت على وجود تلك الغرفة تحسبا ولا قدر الله حدوث أي حادثة، وكانت تلك الغرفة على أهبة الاستعداد في تقديم أي مهمة تسند لهم.
المصدر بوابة الاهرم