لفت وصول المحادثات بين مصر وإثيوبيا والسودان إلى طريق مسدود انتباه المراقبين إلى المخاوف المتزايدة من أن أزمة السد الإثيوبي المثير للجدل قد تتحول إلى صراع عسكري حول استخدام المياه الجارية عبر السد الواقع على النيل الأزرق أحد أهم روافد نهر النيل.
وتعلن إثيوبيا في كل يوم أنه من المقرر أن يتم ملء السد للمرة الثانية في يوليو لجمع 13.5 مليار متر مكعب من المياه، ما يعادل 3 أضعاف المياه التي جمعت العام الماضي في الملء الأول.
ويعد النيل الأزرق الرافد الرئيسي لنهر النيل، الذي يزود مصر بحوالي 90٪ من احتياجاتها المائية، ويخشى السودان ومصر أن يؤدي ملء السد الضخم دون اتفاق بشأن إدارة المياه إلى موجات جفاف شديدة أو فيضانات في بعض مناطق البلدين.
وتصف مصر سد النهضة الإثيوبي بأنه “تهديد وجودي”. وتزعم إثيوبيا أن مصر والسودان “ليس لديهما ما يدعو للقلق”.
مع ثبات جميع الأطراف على موقفهم، ماذا لو نفذ الرئيس عبد الفتاح السيسي تهديده باستخدام “جميع الوسائل المتاحة”، بما في ذلك القوة لحماية المصالح المائية لمصر؟
وعليه، نشر موقع Media Line الأمريكي مقارنة بين الجيشين المصري والإثيوبي بناءً على أحدث الأرقام الصادرة عن شركة Global Fire Power:
يحتل الجيش المصري المرتبة التاسعة من بين أقوى 138 جيشًا حول العالم، بينما يحتل الجيش الإثيوبي المرتبة 60.
وتمتلك القوات الجوية المصرية 1053 طائرة حربية متنوعة منها 250 مقاتلة و59 طائرة نقل و341 طائرة تدريب و304 مروحية و91 مروحية هجومية.
في المقابل، يمتلك سلاح الجو الإثيوبي 92 طائرة فقط، 24 منها مقاتلات، و26 طائرة تدريب، و9 طائرات نقل، و33 مروحية، و8 طائرات هليكوبتر هجومية.
وأكد التقرير أن الجيش المصري له اليد العليا في الدبابات حيث يبلغ عدد الدبابات 3735 دبابة و11000 مركبة مصفحة و1165 مدفعية ذاتية الدفع و2200 مدفعية ميدانية.
وفي المقابل، يمتلك الجيش الإثيوبي 365 دبابة و130 عربة مدرعة و65 مدفعية ذاتية الدفع و480 قطعة مدفعية ميدانية.
ويضم الأسطول البحري المصري 316 سفينة بحرية منها حاملتا مروحيات وسبع طرادات وثماني غواصات بالإضافة إلى 50 سفينة دورية وتسع فرقاطات، أما إثيوبيا، فهي بلد غير ساحلي، وليس لديها أسطول بحري.
ولفت التقرير إلى أن ميزانية الدفاع للجيش المصري تبلغ 10 مليارات دولار، مقابل 520 مليون دولار لميزانية الدفاع الإثيوبية. كما أن لدى الجيش المصري حوالي مليون جندي، من بينهم 450.000 في الخدمة الفعلية، و480.000 في الاحتياط. في المقابل، فالجيش الإثيوبي لديه ما مجموعه 162000 جندي – جميعهم في الخدمة الفعلية ولا يوجد في إثيوبيا قوة احتياط.
الرئيس نيوز