موقع مصرنا الإخباري:
فتحت الحرب الروسية على أوكرانيا بابًا جديدًا للتعاون بين مصر والدول الأفريقية ، خاصة في مجال الزراعة والأمن الغذائي.
بحث وزير الزراعة واستصلاح الأراضي المصري السيد القصير خلال اجتماع عقد في القاهرة يوم 18 أكتوبر مع نظيره الغابوني تشارلز مف إيلا ، الحاجة إلى تعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات الزراعية.
وبحسب بيان نشرته وزارة الزراعة ، شدد القصير خلال الاجتماع على دعم الحكومة المصرية للجابون ، تنفيذا للتوجيهات التي أصدرها الرئيس عبد الفتاح السيسي لدعم الدول الأفريقية في كافة المجالات المتعلقة بالقطاع الزراعي ، وهي: الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي.
وأشار القصير ، بحسب البيان ، إلى أن الدول الأفريقية في حاجة ماسة حاليا إلى التعاون والتكامل ، خاصة وسط تحديات عالمية مثل الأزمة الروسية الأوكرانية والتغيرات المناخية التي أثرت بشكل كبير على القطاع الزراعي.
كما اتفق الوزيران على الإسراع في صياغة مذكرة تفاهم مقترحة في مجال الثروة السمكية. كما تناولت المناقشات إنشاء مزرعة سمكية مشتركة تسمح بنقل تقنيات الزراعة الحديثة إلى الجابون وتشكيل لجنة فنية زراعية مشتركة لتنفيذ ومتابعة الاتفاقيات التي تم التوصل إليها.
وأشار القصير إلى أن مجالات التعاون بين مصر والجابون تشمل الثروة السمكية والدواجن ، وتطوير أصناف بذور المحاصيل الاستراتيجية عالية الغلة ، مثل الأرز والذرة ، وتعزيز الميكنة الزراعية وزيادة فرص الاستثمار ، بالإضافة إلى التعاون في المجالات الزراعية. البحث والتدريب وبناء قدرات الكوادر البشرية.
قال المتحدث باسم وزارة الزراعة المصرية ، محمد القرش ، إن فكرة إنشاء مزارع مشتركة مع الدول الأفريقية ليست جديدة. تعود الفكرة إلى عام 1995 عندما أطلق الصندوق المصري للتعاون الفني مع إفريقيا التابع لوزارة الخارجية المصرية مشروعًا مشابهًا. تم إنشاء أول هذه المزارع في النيجر عام 1998. وقد اعتبر هذا المشروع أحد أدوات القوة الناعمة المصرية لتوطيد العلاقات ، خاصة في المجال الزراعي ، مع الدول الأفريقية والتكتلات الأفريقية.