أعلنت المقاومة الإسلامية في العراق، فجر اليوم الاثنين، توجيهها ضربة، بواسطة الطيران المسيّر، في اتجاه ما وصفته بأنّه “هدفٌ حيوي للاحتلال” في مدينة أم الرشراش الفلسطينية المحتلة “إيلات”.
وأكدت المقاومة الإسلامية، في بيانٍ مقتضب، أنّ هذه العملية تأتي نصرةً لقطاع غزة، ورداً على المجازر التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضدّ الفلسطينيين، من أطفال ونساء وشيوخ، متوعدةً بالاستمرار في “دكّ معاقل الأعداء”.
وفي وقتٍ لاحق على إصدارها البيان، نشرت المقاومة الإسلامية مشاهد وثّقت فيها إطلاق المُسيّرات التي هاجمت بها “إيلات”، فجر اليوم.
وفي آخر عملياتها المعلَنة، قبل استهداف “إيلات” هذا الفجر، كانت المقاومة الإسلامية في العراق نفّذت، الجمعة، بالاشتراك مع القوات المسلحة اليمنية، عمليةً عسكرية باستخدام الطائرات المُسيّرة، استهدفت سفينة “Waler” النفطية في البحر الأبيض المتوسط، والتي كانت في طريقها إلى ميناء حيفا المحتلة.
يُذكر أنّ المقاومة الإسلامية في العراق تواصل تنفيذها عملياتٍ تضرب من خلالها أهدافاً في عمق كيان الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مستهدفةً في المرحلة الثانية، بصورة خاصة، موانئ الاحتلال.
وضمن سياسة التعتيم عن حجم خسائره، والتي يتّبعها في التعامل مع الاستهدافات والعمليات التي تنطلق من مختلف جبهات إسناد غزة ومقاومتها، لم يسمح الاحتلال الإسرائيلي بنشر معلومات بشأن عمليات المقاومة الإسلامية العراقية.
تنسيقية المقاومة: سنستهدف المصالح الأميركية إذا حوربت لبنان
والأحد، أصدرت تنسيقية المقاومة العراقية بياناً، في إثر اجتماعها لبحث التهديدات بشنّ حرب على لبنان، مؤكّدةً أنّها قرّرت “إذا ما نفّذ العدو الصهيو-أميركي تهديداته بشن حرب شاملة على لبنان ومقاومته الباسلة، فإنّ وتيرة ونوعية العمليات سوف تتصاعد ضدهم”، مُشدّدةً أنّ المصالح الأميركية في العراق والمنطقة ستكون أهدافاً مشروعة لرجال المقاومة.
وقالت التنسيقية في بيانها إنّ “ما يتعرض له أهلنا في فلسطين من مجازر وإبادة جماعية مدعومة أميركياً، يوجب اتخاذ مواقف حازمة تجاه دول التطبيع”، مُطالبة بألّا يتم دعمها بنفط العراق وأمواله، ومُشكّكةً في خط أنبوب النفط “العقبة-البصرة”، مُشيرةً إلى أنّه “يستنزف العراق بمبالغ طائلة، دون جدوى اقتصادية للبلاد، كما يُعد نقطة البداية لإدخال العراق إلى مشروع خبيث يمهد للتطبيع مع الكيان الصهيوني”.
المصدر :الميادين