تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن “انتقاد قاسٍ” من المستوطنين في مستوطنات غلاف غزة للمؤسستين الأمنية والعسكرية.
ونقلت عنهم قولهم: “تُركنا لمصيرنا.. المقاتلون دخلوا إلى المنازل وفعلوا ما يحلو لهم”، متسائلين: “بأي سيناريو يحدث أمر كهذا في إسرائيل؟”.
كما ذكرت القناة 12 الإسرائيلية أنّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بدأ بإجلاء المستوطنين الذين يعيشون حتى مدى 4 كيلومترات من السياج الفاصل بين الأراضي المحتلة وغلاف قطاع غزة.
كما نشر تلفزيون “بي أف أم” الفرنسي رسائل غضب وتساؤلات من مستوطني غلاف غزة، حول فشل الاستخبارات إزاء هجوم حماس البري والجوي والبحري.
وقال مستوطن للتلفزيون الفرنسي: “ليس مقبولاً أنهم فاجؤونا.. أين هم المسؤولون عن الأمن؟ كيف يمكن أن يحصل أمر كهذا؟”.
ونشر الإعلام الإسرائيلي أنّ أهالي المفقودين في عملية “طوفان الأقصى”، أمس السبت، ينظمون تظاهرة قرب الكرياه في “تل أبيب”.
“إلى الجحيم يا سيد نتنياهو أين هو أمننا”
من جهتها، قالت المستوطنة ألين، من أمام مستشفى “سوروكا”: “أنا أبحث عن ابنتي عاميت بوسكيلا التي فقدت منذ 27 ساعة، ولم نسمع عنها شيء منذ الساعة العاشرة من صباح أمس، أنا لا أعرف مصيرها، ولا أفهم أي دولة هذه التي لا تستطيع إيجادها، ولم نحصل على أي رد من أي مكان (مسؤول)، نحن نجلس في البيت عاجزين، ولا نفهم ما هو مصير ابنتي”.
وتساءلت: “كيف يعقل في دولة في العام 2023 لا يعرفون مصيرها فيما حصل كل شيء ضمن حدود إسرائيل. إلى الجحيم يا سيد نتنياهو، أين هو أمننا، لا يعقل هذا الأمر. أين الحكومة وأين الجيش الإسرائيلي؟ نذهب إلى الشرطة وإلى المستشفيات، لا يوجد من نتحدث معه ولا أحد يعطينا أي جواب. أنا اخجل بهم (المسؤولين)، خزي وعار”.
وفي سياق متصل، نشر موقع “كان” الإسرائيلي أنّ “الشاباك أصدر تعليماته لوزراء الحكومة الإسرائيلية بعدم الاقتراب من المناطق والأحياء التي يسكنها الفلسطينيون في الأراضي المحتلة، وتجنب السفر على الطرقات التي يوجد بشأنها إشكالية”.
من جهته، قال الموغ بوكير مراسل القناة “13”: “سمعنا الناطق باسم الجيش وهو يتحدث عما يقوم به الجيش، لكن هناك أمر واحد لم يشرحه حتى اللحظة، وهو وجود سكان في البلدات داخل الملاجئ فيما يتجول المخربين داخل البلدات، وذلك بعد 24 ساعة على هذا الحدث الدموي، فيما لم تنجح قوات الجيش في الوصول إلى إنقاذهم. هنا يشعرون بأنهم متروكون لمصيرهم”.
وكانت كتائب الشهيد عز الدين القسام في بلاغ عسكري أعلنت، اليوم الأحد، أن مجاهديها لا يزالوا يخوضون اشتباكاتٍ ضاريةً في عدّة مواقع قتال داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأضاف البيان أن الاشتباكات تدور في مستوطنات “أوفاكيم” و”سديروت” و”ياد مردخاي” و”كفار عزة” و”بئيري” و”يتيد” و”كيسوفيم”، لافتاً إلى أن مفارز المدفعية تقوم بإسناد المقاتيلن بالقذائف الصاروخية.
يأتي ذلك في وقت يعيش الاحتلال الإسرائيلي تخبطاً داخلياً، حيث قالت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في افتتاحيتها، إن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو “مسؤول عن الكارثة التي ألمّت بإسرائيل في عيد فرحة التوراة”.
وفي وقت سابق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أنّ هناك تقديرات غير رسمية تشير إلى أن نحو 750 إسرائيلياً لا يزالون في عداد المفقودين، مؤكدةً أنّه في الوقت نفسه، لا يزال هناك فلسطينيون لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وقال الإعلام الإسرائيلي: “بعد 24 ساعة، لا تزال المعارك مستمرة في كفار غزة وبئيري، ولم تتم السيطرة مناطق سديروت وزكيم ورعيم وصوفا”.
وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية ارتفاع حصيلة القتلى إلى 300 والجرحى إلى 1864، منهم 19 بحالة موت سريري و326 بحالة خطرة.
أيضاً، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأنّ جندياً إسرائيلياً انتحر في مستوطنة راعيم ببندقيته الشخصية من جراء العملية الفلسطينية.
وذكرت أنّ المستوطنين يوجّهون انتقادات قاسية إلى المؤسسة الأمنية والعسكرية، ويقولون إنّ “الجيش تركنا لمصيرنا”.
وتقرر إعلان قطاع فرقة غزة منطقة عسكرية مغلقة يُمنع الدخول إليها.
واعترف الإعلام الإسرائيلي أمس بمقتل قائد لواء “ناحال” (أحد ألوية النخبة الإسرائيلية)، يهونتان شتاينبرغ، خلال اشتباك مع أحد المقاومين الفلسطينيين قرب كرم أبو سالم.
ونقلت “القناة 12” الإسرائيلية عن صحيفة “وول ستريت جورنال” أنّ “إسرائيل” طلبت من مصر التوسط بشأن الأسرى الإسرائيليين.
المصدر الميادين