قالت مسؤولة أمريكية يوم الثلاثاء إن الولايات المتحدة تعتزم المضي قدما في بيع 50 طائرة مقاتلة شبح إف-35 للإمارات لكن يتعين أن يكون هناك تفاهم واضح بخصوص “التزامات إماراتية”.
جاء ذلك وسط بطء التقدم في عملية البيع.
وأضافت ميرا ريسنيك نائبة مساعد وزير الخارجية الأمريكي في مكالمة مع الصحفيين “نواصل التشاور مع المسؤولين الإماراتيين للتأكد من أن لدينا تفاهما متبادلا واضحا لا لبس فيه فيما يتعلق بالالتزامات والإجراءات الإماراتية قبل وأثناء وبعد التسليم”، دون أن توضح ما هي هذه الالتزامات.
وتباطأ بيع 50 طائرة حربية إف-35 للإمارات وسط مخاوف في واشنطن بخصوص علاقة أبوظبي مع الصين بما في ذلك استخدام تكنولوجيا الجيل الخامس لشركة هواوي في البلاد.
وقال رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي داني سيبرايت لوكالة أنباء “رويترز”: “تواصل واشنطن الضغط على أبوظبي بشأن التزامات محددة تتعلق بكيفية ومكان تشغيل المنظومة (منظومة الطائرات) بمجرد تسلمها. ترى الإمارات أن بعض هذه المطالب يمثل انتهاكا لسيادتها”.
وأضاف “المشاركة الصينية في الجيل القادم من شبكات الاتصالات والبيانات لدولة الإمارات ووجود الصين في الموانئ البحرية الإماراتية وعرض الصين تقديم بعض التقنيات العسكرية الحساسة للإمارات تعد أيضا نقاطا شائكة كبيرة تعقد اتمام صفة إف-35 مع الولايات المتحدة”.
وفي يونيو الماضي، نقلت وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) عن ثلاثة مصادر مطلعة، رفضت الإفصاح عن هويتها، أن الولايات المتحدة تطلب من الإمارات إزالة معدات شركة هواوي من شبكة الاتصالات في البلاد خلال السنوات الأربع المقبلة، أي قبل الموعد المقرر لحصول أبوظبي على صفقة المقاتلات والمقرر تسليمها في 2026 أو 2027.
وأوضحت المصادر أن المسؤولين الإماراتيين طالبوا واشنطن بمنحهم مهلة زمنية أطول وتوفير معدات بديلة بأسعار معقولة لاستخدامها في شبكة الاتصالات الإماراتية.
ووافقت الولايات المتحدة تحت حكم الرئيس السابق دونالد ترامب على بيع الطائرات بعد أن أقامت الإمارات العام الماضي علاقات مع الاحتلال الإسرائيلي. وقالت إدارة الرئيس جو بايدن هذا العام إنها سوف تمضي قدما في عملية البيع.