موقع مصرنا الإخباري:
بحثت مريم الصادق المهدي، وزيرة الخارجية السودانية، مع نظيرها الجزائري رمطان لعمامرة، وزير الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج علاقات التعاون بين البلدين وقضية سد النهضة والملف الليبي، اليوم السبت بمقر الخارجية السودانية.
ورحبت الوزيرة مريم الصادق بوزير الخارجية الجزائري، وقدمت شرحا مفصلا حول تطورات الوضع في أزمة سد النهضة. وأشارت الوزيرة إلى أن الخرطوم تسعى للوصول إلى حل دبلوماسي لأزمة سد النهضة، وشددت على موقف السودان الثابت الذي يتمثل في ضرورة الاتفاق القانوني الملزم حول ملء وتشغيل سد النهضة.
وأعربت وزيرة الخارجية السودانية عن أملها في عودة أثیوبيا إلى رشدها في التعاطي مع الموقف السوداني بمسؤولية وإرادة، وبيّنت السيدة الوزيرة أن السودان قلق للأوضاع في أثیوبیا وحريص على الاستقرار فيه.
على صعيد منفصل، أكدت الوزيرة مريم الصادق ضرورة تنسيق الجهود لمساعدة الاطراف الليبية للوصول إلى اتفاق وحل يحقق السلام والاستقرار، مشيرة إلى أن السودان لن يدخر جهدا في سبيل تحقيق الامن والاستقرار في ليبيا ومحاصرة الصراع وتداعيات الوضع على الجوار والمنطقة.
من جانبه أكد وزير الشؤون الخارجية الجزائرية والجالية الوطنية بالخارج متانة العلاقات الثنائية بين البلدين والتنسيق المشترك في القضايا الإقليمية والدولية، وأشار إلى أن الجزائر تسعى إلى معالجة أزمة سد النهضة بالدفع الايجابي لتوفر الارادة والثقة لدى الأطراف لفتح آفاق للتفاوض.
وثمن وزير الخارجية الجزائري الدور الذي يلعبه السودان ضمن دول الجوار لمساعدة ليبيا الشقيقة في الوصول إلى الاستقرار.
بحث الاتصال العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، وقدمت الوزيرة شرحاً لتطورات الأوضاع في السودان سيما ملفات سد النهضة، ومؤتمر باريس، مستعرضة موقف السودان الرسمي من السد والذي ينادي بضرورة التوصل إلى اتفاق ملزم، مبينة رفض السودان لأي إجراء أحادي للملء، ومؤكدة حرص السودان على تحقيق مصالح كل الأطراف وفقاً للالتزامات القانونية وقواعد القانون الدولي. وفي ذات السياق شددت الوزيرة على خطورة الملء الثاني بدون اتفاق، مطالبة بالضغط على اثيوبيا ومؤازرة مطالب السودان.
كما ناشدت وزيرة الخارجية نظيرها الصيني للمشاركة في مؤتمر باريس المزمع عقده منتصف مايو الجاري ملتمسة إعفاء ديون السودان التي تعرقل تقدمه الاقتصادي.
وفيما يتعلق العلاقات الثنائية بين البلدين، أكدت الوزيرة أن سودان الثورة والوعي يدرك أهمية العلاقة مع الصين وضرورة تفعيلها بما يخدم المصالح المشتركة.
تجدر الإشارة إلی أنَّ إثيوبيا والجزائر قد اتفقتا الأربعاء الماضي ، على تعزيز علاقات الشراكة والتعاون على المستويين الثنائي والإقليمي بين البلدين.
جاء ذلك ضمن لقاءات أجراها وزير الخارجية الجزائري مع كل من رئيسة إثيوبيا سهل ورق زودي، ونظيره الإثيوبي دمقي مكوننن، اليوم الأربعاء، ضمن زيارة الوزير الجزائري لإثيوبيا .
وبحثت الرئيسة الإثيوبية سهل ورق زودي، مع وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ، اليوم الأربعاء، سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والأمن والسلام الأفريقي والقضايا ذات الاهتمام المشترك .