موقع مصرنا الإخباري:
حل يوم ذكرى “عيد الاستقلال اللبناني” الذي تحقق بفضل جهاد أبناء الجنوب والبقاع المتواصل ومقاومتهم الشجاعة المتميزة للاحتلال الفرنسي الغاشم الذي ألحق بلبنان خسائر فادحة، أبرزها هو انفصالها عن سوريا الكبرى، خاصة في أعقاب توقيع اتفاق “بلفور” المشؤوم.
وتتزامن هذه الذكرى مع قيام العدو الصهيوني بقتل اثنين من زملائه الصحفيين في قناة الميادين عمداً مع سائقهما.
إن هذه الجريمة المتعمدة تكشف بوضوح عداء العدو. كما يكشف نفاق واشنطن فيما يتعلق بحماية القانون الدولي الإنساني وكافة الاتفاقيات المتعلقة بالعمل الإعلامي. ومن الواضح أنها عملية اغتيال ميدانية، وجزء لا يتجزأ من الحرب المستمرة على قناة الميادين، حيث اتخذت خط الدفاع عن فلسطين والمظلومين أينما كانوا، على عكس وسائل الإعلام الموالية لإسرائيل.
“الميادين” هو اسم المنبر الذي يدافع بلا هوادة عن خيار المقاومة الحقة ضد الهمجية والإمبريالية والصهيونية. “الميادين” اسم منبر يواجه الظلم بشجاعة، ويتحدى الروايات الملفقة الكاذبة، ويكشف الممارسات الوحشية والبشعة للاحتلال الصهيوني. “الميادين” قناة أخذت على عاتقها المسؤولية الأخلاقية والإنسانية في ممارسة العمل الإعلامي المؤيد للمقاومة مهما كان الثمن غالياً. وهو ما اضطر الكيان الاستعماري مؤخراً إلى منع بثها في الأراضي الفلسطينية المحتلة نظراً للنفوذ الكبير الذي تلعبه.
“فرح” هو اسم الشهيدة الصامدة المبدعة المنضبطة التي أصرّت على تغطية الوحشية الصهيونية، إلى جانب تغطية بطولة المقاومة المشروعة. وقد زارت مؤخراً أهالي شهداء الإرهاب الصهيوني، وقدمت تقريراً عن صمودهم وصبرهم وإصرارهم في مواجهة الاحتلال ودعمهم اللامشروط للمقاومة.
أما “ربيع” فهو اسم المصور الحازم والرائع الذي غطى إرهاب داعش في العراق. كان المصور فناناً شغوفاً ومبدعاً، حيث نقل العدوان العدائي المستمر على الجنوب. كان يؤمن بشدة بشرعية النضال. جندي مجهول يجتهد في عمله الإعلامي الموالي للمقاومة دون خوف أو وجل.
الجميع يراهن اليوم على المقاومة فقط. ومن المؤكد أنه لا توجد ثقة في المجتمع الدولي المنافق والمزدوج المعايير. إن الجريمة المتعمدة التي حدثت ليست سوى هجوم مباشر ومتعمد ومخطط له. وهي نتيجة طبيعية للضوء الأخضر الأميركي الذي أعطي للكيان المختل لسفك دماء الفلسطينيين واللبنانيين.
نتقدم بتعازينا الصادقة والعميقة لقناة الميادين بإدارتها وإعلاميها وكافة العاملين فيها، ولكل الإعلاميين اللبنانيين الملتزمين ووسائل الإعلام الدولية المقاومة التي تكشف حقيقة هذه الجريمة الدموية. العدو. الرحمة للشهداء والنصر والعزة للمقاومة.
ونحن نتوجه ونقول للأعداء الهمجيين إن هذا الاغتيال الجبان هو دليل على جبن الصهاينة وهشاشتهم وفشلهم. ونتعهد بأننا سوف ننتقم. سوف نهزمكم ونطردكم من أراضينا الأصلية. وسنحاسبكم مهما طال إجرامكم وطغيانكم. كما أننا نحاسب أسيادكم في واشنطن والغرب، الذين يزعمون زوراً ونفاقاً دعمهم لحرية التعبير.
ثأراً لدماء شهدائنا الطاهرة، وبجهود مقاومتنا الباسلة المباركة، سنشل كل يد تعمدت ذبح صحافيينا الأعزاء وأطفالنا الأبرياء والمدنيين الأبرياء حتى نهاية هذا الكيان الاستعماري المغتصب لأراضينا الشامية.