أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لبيد عن استعداده لتقديم الدعم لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في حال قرر إعادة احتلال محور فيلادلفيا، الواقع على الحدود بين قطاع غزة ومصر، إذا ما تمت الموافقة على صفقة تبادل أسرى مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ويأتي هذا التعهد وسط انقسام سياسي داخل إسرائيل بشأن التعامل مع الوضع في قطاع غزة، إذ يعارض وزراء اليمين المتطرف في الحكومة، مثل إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، أي حلول سياسية تشمل الانسحاب من المحاور الحدودية.
وأشار لبيد إلى أن المشكلة لا تكمن في محور فيلادلفيا، بل في سياسات بن غفير وسموتريتش، متهما نتنياهو بالرضوخ لهما في وقت سابق عندما قرر الانسحاب من رفح وممر نتساريم، والآن يتكرر الأمر نفسه مع فيلادلفيا.
ويخشى نتنياهو تهديدات وزرائه بإسقاط الحكومة في حال قبول أي مقترح لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، وذلك ما يجعله يتردد في اتخاذ خطوات حاسمة.
إسرائيل تحتاج للاستقرار
ويرى لبيد أن استمرار الحرب ليس في مصلحة إسرائيل، وأن البلاد تحتاج إلى العودة للاستقرار وإعادة بناء الاقتصاد. ورأى أن مواقف نتنياهو هي مجرد أعذار لمنع تنفيذ صفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن مفهوم الأمن الإسرائيلي يعتمد دائما على خوض حروب قصيرة الأمد.
وفي الوقت الذي وصلت فيه مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة إلى طريق مسدود، يصرّ نتنياهو على مواصلة العمليات العسكرية ورفض الانسحاب من المناطق الحدودية في جنوب القطاع ووسطه، بينما تصر حركة حماس على إنهاء الحرب وعودة النازحين وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تواصل إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن سقوط أكثر من 135 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب آلاف المفقودين.
كما تعيش غزة كارثة إنسانية وسط الدمار والمجاعة المتزايدة، بينما تتجاهل إسرائيل الدعوات الدولية لوقف الحرب، بما في ذلك قرارات مجلس الأمن وأوامر محكمة العدل الدولية.
المصدر : وكالة الأناضول