موقع مصرنا الإخباري:
على اعتبار أنّ الحوار الوطني”مشروط ونتائجه محددة مسبقاً”، يرفض الاتحاد العام التونسي للشغل المشاركة في الحوار الذي دعا إليه الرئيس قيس سعيد.
قال الأمين العام المساعد لاتحاد الشغل التونسيّ سامي الطاهري، اليوم السبت، إنّ “الحوار على طريقة الرئيس قيس سعيّد هو أمرٌ مرفوض”.
وأضاف الطاهري أنّ “الحوار الذي يتحدّث عنه سعيّد هو حوار مشروط ومخرجاته جاهزة، وبالتالي فإنَّ اتحاد الشغل لن يشارك فيه”، داعياً إلى “الجلوس وطرح القضايا الملحّة للمواطن التونسي على طاولة الحوار”.
وفي حديث لبعض الصفحات الإعلامية الإلكترونية المحلية، اعتبر الطاهري أنّه “لا يمكن لرئيس الجمهورية قيس سعيد مهما كانت قدراته أن يحلّ أزمة البلاد من دون حوار مع المنظمات الوطنية ومع الأحزاب السياسية التي لم تتورط في العشرية الماضية”، مؤكداً رفض الاتحاد الدخول في “حوار مشروط ومسبق وبمخرجات جاهزة”.
وفي وقت سابق أمس، نشر بالجريدة الرسمية، مرسوم رئاسي يقضي بتشكيل ”
الممالهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة”، ولجنتين استشاريتين وأخرى لـ”الحوار الوطني”.
وقال مسؤول الاتحاد، الذي يفترض مشاركته بممثل واحد في إحدى اللجان الثلاثة، إنّ “الأزمة التي تعيشها تونس تتطلب حواراً بمشاركة المنظمات والجمعيات والأحزاب الوطنية”.
ولفت إلى أنّه “مهما كان الرئيس سعيد قادراً على الإعجاز فلن يتمكن وحيداً من حل أزمة متراكمة”، مضيفاً أنّ “الحوار المشروط والمحددة نتائجه مسبقة، أكدنا وملتزمون بموقفنا بعدم المشاركة فيه”.
ولم يصدر تعليق فوري من السلطات التونسية حول هذه الاتهامات.
وكان كلّف الرئيس قيس سعيد أستاذ القانون الصادق بلعيد، رئاسةَ لجنة استشارية مكلَّفة صياغة مشروع دستور جديد لتونس، من أجل تأسيس “جمهورية جديدة”.
وقال سعيّد إنه سيعيد صياغة دستور جديد “ينقل تونس من الألم إلى الأمل”.
المصدر: الميادين