قالت 3 منظمات حقوقية إسرائيلية إن القناة الإخبارية الـ14 اليمينية المتطرفة بثت خلال نحو عام أكثر من 50 تصريحا يدعو إلى إبادة الفلسطينيين في قطاع غزة.
ونقلت صحيفة هآرتس اليوم الأربعاء عن منظمات “زولات للمساواة وحقوق الإنسان”، و”هاتسلاخا.. حركة تعزيز المجتمع العادل”، و”الكتلة الديمقراطية” أنه منذ بداية العدوان على غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 منحت القناة هذه المنابر لمتطرفين أطلقوا دعوات للإبادة الجماعية للفلسطينيين في القطاع أو دعموها.
وأضافت الصحيفة أن القناة الداعمة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو منحت أيضا منبرا لأكثر من 150 تصريحا يدعو إلى ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما تضمنت عشرات التصريحات الأخرى -التي بثتها القناة- دعوات إلى تهجير سكان غزة واستخدام التجويع سلاحا في الحرب، إضافة إلى عشرات التصريحات التي تحرض على سكان غزة والفلسطينيين بشكل عام وفق توثيق المنظمات.
طلب تحقيق
وحسب هآرتس، أرسلت المنظمات الثلاث أول أمس الاثنين رسائل إلى النائب العام غالي بهاراف دعت فيها إلى فتح تحقيق جنائي ضد القناة الـ14.
وأكدت في رسائلها أن هذه القناة مسؤولة عن التحريض الممنهج والواسع النطاق لارتكاب الجرائم، مشددة على ضرورة فرض عقوبات وغرامات باهظة على القناة، ومستشهدة بقائمة اقتباسات من مقدمي برامج ومتحدثين وضيوف في القناة.
وتواصل إسرائيل الحرب على غزة متجاهلة قرارات مجلس الأمن الدولي بإنهائها فورا، وأوامر محكمة العدل الدولية باتخاذ تدابير لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني المزري في القطاع.
كما تتحدى إسرائيل طلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية كريم خان إصدار مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت لمسؤوليتهما عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في غزة.
وحوّلت إسرائيل قطاع غزة إلى أكبر سجن في العالم، إذ تحاصره للعام الـ18 على التوالي، وأجبر عدوانها نحو مليونين من سكان غزة البالغ عددهم نحو 2.3 مليون فلسطيني على النزوح في أوضاع كارثية، مع شح شديد ومتعمد في الغذاء والماء والدواء.
المصدر : وكالة الأناضول