دعت قطر التي تستضيف قادة من “طالبان” وتلعب دورا رئيسيا بتسهيل عمليات الإجلاء للدول الغربية من أفغانستان، الحركة لضمان “ممر آمن” للراغبين بالخروج من هذا البلد بعد الانسحاب الأمريكي.
وقال وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في مؤتمر صحفي في الدوحة الأربعاء “نحث “طالبان” على مسألة حرية التنقل وأن يكون هناك ممر آمن لخروج وأيضا لدخول الناس إذا رغبوا في ذلك”.
وتابع “نتمنى أن نرى أن هذه الالتزامات يتم الإيفاء بها في المستقبل القريب عندما يعود المطار إلى التشغيل مرة أخرى وأن تكون بطريقة سلسة وألا يكون هناك أي تحديات لأي أحد يريد الخروج من أفغانستان أو القدوم إليها”.
وذكر أن الدوحة تقيم حوارا مع “طالبان” “بشكل مستمر لحثهم على أن يكون هناك ترشيد لسياساتهم وخطاباتهم تجاه المرأة وأن يتم التعامل معها وفق الحقوق المنوطة لها”.
وفي أعقاب الانسحاب الأمريكي، يتركز الاهتمام على مطار كابل وكيفية إبقائه مفتوحا وحول سماح حركة “طالبان” للراغبين بالمغادرة بالخروج من دون عوائق ما أن تعود حركة الملاحة.
وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اعتبرت الثلاثاء أن مطار كابل يكتسي “أهمية وجودية” بالنسبة لأفغانستان وللدعم الطبي والإنساني لهذا البلد، فيما تسعى عدة دول لإجلاء مزيد من رعاياها ومن الذين عملوا معها في العقدين الماضيين.
وتلعب قطر دورا رئيسيا في هذا الأمر كونها تحولت إلى ممر رئيسي لعشرات آلاف الأشخاص من كابل نحو دول أخرى بينها الولايات المتحدة، كما أن الإمارة الخليجية تستضيف قادة من “طالبان” وقد سهلت محادثات بين الحركة وواشنطن.
المصدر: “الشرق” القطرية