قبل زيارة ترامب الشرق الأوسط.. مناقشات أمريكية إسرائيلية حول إدخال مساعدات لغزة

موقع مصرنا الإخباري:

قبل زيارة ترامب الشرق الأوسط.. مناقشات أمريكية إسرائيلية حول إدخال مساعدات لغزة

 

بينما يستعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لزيارة الشرق الأوسط، المقرر لها خلال أيام، تعمل إدارته مع الحكومة الإسرائيلية على خطة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة وإنهاء الحصار الإسرائيلي المستمر منذ شهرين.

تُمثّل هذه الخطة المرة الأولى التي تُجرّ فيها إدارة ترامب إلى نقاشات مُفصّلة كهذه حول إيصال المساعدات إلى قطاع غزة، بحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.

وصرح مسؤولان إسرائيلي وأمريكي بأنّ ترامب يُفكّر في الإعلان عن الخطة في الأيام المقبلة، قبل رحلته إلى الشرق الأوسط، وفقًا لما نقلته الصحيفة.

مناطق توزيع محدودة

وفي حين لم تُستكمل الآلية بعد، تتضمن الفكرة العامة للخطة إنشاء عدد قليل من مناطق التوزيع، تُقدِم كل منها الغذاء لسكان غزة، وفقًا لمسؤولين إسرائيليين ودبلوماسي في الأمم المتحدة.

وتحدث المسؤولون شريطة عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة الخطة، كما استعرضت صحيفة “نيويورك تايمز” أوراق الإحاطة التي تُفصِّلها، وأكدت صحتها مع دبلوماسيين ومسؤولين.

وزعم المسؤولان وأوراق الإحاطة أن “الجيش الإسرائيلي سيتمركز خارج محيط المواقع، ما يسمح لعمال الإغاثة بتوزيع الغذاء دون تدخل مباشر من الجنود”.

مؤسسة غزة الخيرية

وبينما ترى الصحيفة الأمريكية أنه لا جدوى لخطة لا تزال غير واضحة، ففي حين أن أي استئناف لتوزيع الغذاء من شأنه أن يُسهم في معالجة الجوع المتزايد في غزة، فقد تتعرّض لانتقادات من وكالات الإغاثة.

وفي مؤتمر صحفي عُقد أمس الخميس، أكدت تامي بروس، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، أن “الولايات المتحدة وإسرائيل تعملان معًا على برنامج مساعدات جديد لغزة”، وقالت إنهما “على بُعد خطوات من هذا الحل”.

وأضافت “بروس” أن المساعدات سيتم توزيعها من خلال مؤسسة خاصة، لكنها رفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل. ووفقًا لمسؤولين إسرائيليين وشخص مشارك في المبادرة، فإن هذه المؤسسة هي “مؤسسة غزة الخيرية”، وهي مجموعة خاصة جديدة تأسست لهذا الغرض.

لا تسد الجوع المتفاقم

في ورقة إحاطة وُزّعت على الشركاء، بمن فيهم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة ووكالات إغاثة أخرى هذا الأسبوع، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن الاقتراح سيُجبر المدنيين المُعرّضين للخطر على السير لمسافات أطول للوصول إلى مراكز التوزيع القليلة، ما يُصعّب إيصال الغذاء إلى من هم في أمسّ الحاجة إليه.

وأفادت الأمم المتحدة بأنه في ظل النظام الحالي، يوجد 400 نقطة توزيع. وأضافت أن النظام الجديد “يُقلّل بشكل كبير من نطاق هذا النطاق التشغيلي، ما يزيد من احتمالية ترك شرائح كبيرة من السكان بدون طعام وإمدادات أساسية أخرى”.

وأعربت الأمم المتحدة وجهات أخرى عن قلقها من أن الخطة ستجبر المدنيين على التفاعل بانتظام مع الجنود الإسرائيليين، ما يزيد من خطر الاعتقال والاستجواب.

ويتزايد خطر المجاعة في ظل استمرار الحصار الإسرائيلي على القطاع، وقد جعل حظر الوقود من شبه المستحيل توزيع الغذاء على أجزاء معينة من غزة.

وتفاقم الجوع بالفعل وارتفعت أسعار الغذاء بشكل حاد، وفي أواخر أبريل، أعلن برنامج الغذاء العالمي أن إمداداته الغذائية نفدت، بينما أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا” أنها لم تعد تملك دقيقًا.

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى