فخ ترامب المسموم.. هكذا يعرقل الرئيس الأمريكي السابق الاتفاق النووي

موقع مصرنا الإخباري:

سلطت شبكة “NBC” الضوء على ما وصفتها بـ”حبة السم” التي لغم بها الرئيس الأمريكي السابق “دونالد ترامب” طريق خلفه “جو بايدن” نحو استعادة الاتفاق النووي مع إيران.

وأورد تقرير للشبكة الأمريكية، الجمعة، أن “ترامب” فرض أكثر من 1000 عقوبة على إيران خلال فترة رئاسته، لكن واحدة من تلك العقوبات هي العقبة الرئيسية أمام إحياء الاتفاق النووي، وهي إدراج الحرس الثوري الإيراني ضمن قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية عام 2019.

ونقلت الشبكة عن مصادر مطلعة على مباحثات الاتفاق النووي أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود، مع مطالبة طهران الإدارة الأمريكية الحالية بإلغاء تصنيف الحرس الثوري منظمة إرهابية، بعدما كانت قد اقتربت بشكل “مثير” من إبرام الاتفاق أواخر فبراير/شباط الماضي.

وأوضحت أن إدارة “بايدن” عرضت رفع تصنيف الحرس الثوري من قائمة الإرهاب مقابل تأكيدات من إيران بعدم الانتقام لمقتل القائد السابق لفيلق القدس بالحرس الثوري “قاسم سليماني”، الذي قتل في غارة أمريكية في بغداد عام 2020، وهو ما رفضته طهران.

وفي السياق، نقلت الشبكة الأمريكية عن المحلل السياسي في مجموعة الأزمات الدولية “علي فايز” قوله إن الوضع الحالي أشبه بـ”فخ” نصبه “ترامب” لـ”بايدن”، مضيفا: “المفارقة هي أن المأزق الحالي صنعته إدارة ترامب عن عمد لوضع الإدارة التي تخلفه في المكان الذي تواجهه حاليا بالضبط”.

ويقول مسؤولون سابقون ومحللون إن رفع الحرس الثوري من تصنيف الإرهاب لن يكون له تأثير عملي يذكر، حيث سيبقى خاضعا لعدد لا يحصى من العقوبات الأمريكية الأخرى، لكن رمزيته ستثير رد فعل “لاذع” في الكونجرس وبين الحلفاء في الشرق الأوسط.

وتخوض إيران منذ سنة مفاوضات مع الغرب في مسعى لإعادة الولايات المتحدة إلى اتفاق العام 2015 على أن يتيح الاتفاق رفع العقوبات المفروضة على طهران مما يسمح لها بالوصول إلى أموالها المجمدة في الخارج.

وينص الاتفاق النووي على تخفيف العقوبات عن إيران في مقابل قيود على برنامجها النووي لضمان عدم تمكنها من تطوير أسلحة نووية.

وكانت إيران قد عبرت، الإثنين الماضي، عن شكوكها في “إرادة” الولايات المتحدة التوصل إلى تفاهم لإحياء الاتفاق حول برنامجها النووي المبرم عام 2015، متحدثة عن خلافات مستمرة بعد عام من المفاوضات بين طهران والقوى العظمى الست.

المصدر هنا

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى