رئيس الموساد: وقف إطلاق النار في لبنان يجب أن يرتبط بصفقة المحتجزين
قال رئيس الاستخبارات الإسرائيلية “الموساد” ديفيد بارنيا، لمدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بيل بيرنز، إن أي اتفاق مستقبلي لوقف إطلاق النار مع حزب الله في لبنان يجب أن يشمل أيضًا صفقة للإفراج عن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، بحسب ما نقل موقع “والا” العبري عن مصدر أمريكي.
ولفت الموقع إلى أن حديث رئيس “الموساد” لنظيره الأمريكي “يشكّل تغييرًا في الموقف الإسرائيلي، الذي حاول في الأشهر الأخيرة الفصل بين تسوية الوضع على الحدود الشمالية مع لبنان ووقف إطلاق النار في قطاع غزة”.
وزعم التقرير أن إسرائيل والولايات المتحدة “تتفقان على أنه لا ينبغي في هذه المرحلة اتخاذ أي إجراء لتحقيق وقف إطلاق النار في لبنان، وأن العملية البرية التي نفذها الجيش الإسرائيلي لتدمير البنية التحتية لحزب الله يجب أن تكتمل أولاً”.
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميللر، قد أشار في تصريحات، الثلاثاء. إلى أن واشنطن تدعم العملية البرية الإسرائيلية في جنوب لبنان “لتقويض البنية التحتية لحزب الله، ومن أجل التوصل إلى تسوية دبلوماسية”.
باب الخروج
وفق “والا”، فقد بدأت في المحادثات بين إسرائيل والولايات المتحدة، الأفكار في الظهور حول الشكل الذي ستبدو عليه استراتيجية الخروج من الحرب في لبنان بعد انتهاء العملية البرية لجيش الاحتلال في جنوب البلاد، وكيف يمكن ممارسة الضغط على حزب الله للتوصل إلى صفقة رهائن في غزة.
ونقل التقرير عن مسؤول أمريكي إن رئيس الموساد ديدي بارنيا أثار هذه القضية في الأيام الأخيرة مع رئيس وكالة الاستخبارات المركزية بيل بيرنز ومسؤولين أمريكيين كبار آخرين.
وقال بارنيا إن إسرائيل والولايات المتحدة “يجب أن توافقا على وقف إطلاق النار في لبنان، فقط، إذا كان ذلك يشمل أيضًا استكمال صفقة إطلاق سراح المحتجزين في غزة”.
وأوضح رئيس الموساد أنه “بهذه الطريقة، سيكون من الممكن دفع حزب الله وإيران -وآخرين في المنطقة- إلى ممارسة ضغوط إضافية على زعيم حماس يحيى السنوار، حتى يوافق على طرح صفقة المحتجزين على الطاولة”، كما أشار الموقع العبري.
كما نقل التقرير عن بريت ماكجورك، كبير مستشاري الرئيس الأمريكي بايدن لشؤون الشرق الأوسط، في مؤتمر عبر الهاتف مع حاخامات يهود بمناسبة عيد “تشري” العبري، مزاعم تشير إلى وجود زعيم حركة حماس يحيى السنوار في أحد أنفاق غزة مع عدد من المختطفين.
وأضاف ماكجورك: “إذا أردنا الدفاع عن إسرائيل مرة أخرى ضد أي هجوم إيراني، فسنفعل ذلك. وسنواصل العمل لردع إيران من خلال قواتنا في المنطقة؛ إن التزامنا بأمن إسرائيل هو التزام من حديد”.
المصدر: القاهرة الإخبارية