موقع مصرنا الإخباري:
قناعاتى مطلقة وراسخة، وفقًا للأحداث والمواقف المسجلة تاريخيًا، والتى عايشها المواطن المصرى البسيط، طوال العقود الماضية، وخلال العشر سنوات الأخيرة على وجه التحديد، بأن جماعة الإخوان حصلت على كل الحقوق الحصرية دون منازع، فى التجارة بالدين والخيانة والإرهاب والانحطاط والسفالة، وأظهرت أيضًا، مدى الكراهية التى تحملها لمصر والمصريين، ولديهم استعداد للاستعانة بالشياطين من أجل تمكينهم من السيطرة على كل السلطات فى مصر.
وإذا تأملت المصطلحات التى عبر عنها مؤسس جماعة الإخوان، وحاملو الراية من بعده، فى وصفهم لمصر، تصاب بكل أنواع الاشمئزاز والقرف، ولا يستوعب عقلك كيف لجماعة تبحث وترى من حقها حكم هذا الوطن، أن تسطر مثل هذه المصطلحات المفعمة بالكراهية والاستهانة بقيمة الأرض والراية والحدود والعرض والشرف..؟!
“أنا لا أنتمى لوطن”.. قالها مؤسس جماعة الإخوان الإرهابية، حسن البنا.. و«ما الوطن إلا حفنة من تراب عفن».. قالها، الرجل الأبرز من حيث الأهمية، والتقديس عند الجماعة، «سيد قطب».. و«طززز فى مصر» قالها، مرشد الجماعة وكبيرها، مهدى عاكف.. «الجماعة فوق الجميع» قالها مرشد الجماعة، المسجون حاليا، محمد بديع!
هذه المصطلحات تكشف الوجه الحقيقى لجماعة لم تعرف الأمة الإسلامية على كثرة ما خرج فيها من فرق وتيارات منحرفة، مثيل لها، فالدين مطيتهم، والكذب وسيلتهم، والنفاق صناعتهم، والقتل هوايتهم، والإرهاب طريقتهم، والشباب ضحيتهم، وإبليس قدوتهم، وتمزيق الأوطان هدفهم، والسياسة غايتهم.
تسعون عامًا لم تقدم الجماعة للأمة الإسلامية، عموما، وللشعب المصرى على وجه الخصوص، إلا الإرهاب والقتل والكذب وتحريف الكلم، وتزييف الحقائق، والمتاجرة بآلام الناس، والاستثمار فى الدم، والحصول على التمويلات الضخمة من اليورو والدولار، والبحث عن تصدر المشهد بقوة الذراع وقلة الأدب وتدشين السفالة والانحطاط، وازدواج المعايير، والفجر فى الخصومة!!
ولم يسجل التاريخ، القديم كان أو المعاصر، جماعة تتشفى في كل النكبات التي تتعرض لها البلاد، وتحزن لانتصاراتها وتقدمها وازدهارها سوى جماعة الإخوان، يفرحون لحادث قطار راح ضحيته العشرات، أو سفينة جنحت في قناة السويس، أو استشهاد جندي من جنود الجيش والشرطة فى سيناء، ويقيمون الأفراح وليالى الملاح، إذا ما تعرض الوطن لمخاطر خارجية، مثل تهديدات سد النهضة، وعلى النقيض يصابون بكل أنواع اليأس والإحباط لكل خطوة نجاح تحققها البلاد.
ووسط كل مأساة، يظهر أعضاء جماعة الإخوان، وخلفهم المتعاطفون، ومرضى التثور اللاإرادى، فرحين، شامتين، ويستخدمون التنظير المتقاطع مع كل أدوات المنطق والعقل، لقلب الحقائق، و يلجأون للسفسطة، وفلسفة الأمور فوق أشلاء الجثث، دون احترام لحرمة الموت، أو مراعاة لمشاعر أهالى الضحايا، ثم بعد كل ذلك، يبررون أنهم يخشون على مصر والمصريين، والسؤال: كيف تقتل وتخون وتشمت فى الوطن ثم تدعى إنك تحبه وتخشى على مواطنيه..؟!