موقع مصرنا الإخباري:
وفقا لمقالة كتبتها باربرا ستار الصحفية في CNN نقلا عن مساعد وزير الدفاع للمشتريات والعقود، كيفين.م. فاهي، سيتم إرسال أول حمولة للأجهزة المعلوماتية إلى العراق وتسليمها لمكتب رئيس الوزراء. لقد صدر أمر بإرسال هذه الحمولة بعد تفويض مسؤولية مشروع SSR إلى هيكلة مستقلة يديرها خالد العبيدي.
بناءا على تصريحات مسؤول في البنتاغون، أن الكاظمي سيستطيع ببساطة أن يحيط بالميليشيات باستخدام هذه الأجهزة وبدعم من الضباط الأمريكيين في سفارة الولايات المتحدة ببغداد. يضم القسم الأول من الأدوات أنظمة متطورة من أجهزة التنصت على الهواتف يتمكن مكتب رئيس الوزراء باستخدامها من تنصت على 15 ألف بطاقة.
أكد كيفين.م. فاهي بأن الاتصالات عبر الواتساب تم التنصت عليها في العراق من قبل سفارة الولايات المتحدة وتبعث معلوماتها يوميا إلى مكتب رئيس الوزراء بصورة مستمرة؛ واللافت للنظر هو تصريح المقالة بأن السلطات الأمريكية تحاول نزع السلاح من الميليشيات في العراق بدعم الكاظمي وباسمه في إطار القانون والمفاوضات.
نقدم فيما يلي ترجمة مقالة الصحفية باربرا ستار المكتوبة بتاريخ 2 مارس 2021 والمنشورة على صفحتها في منصة ميديوم:
بالأمس عندما رأيت تغريدة صديقي كيفين.م. فاهي، مساعد وزير الدفاع للمشتريات والعقود على تويتر طلبت منه استقبالي في مكتبه ومقابلتي معه عن تفاصيل التغريدة. كانت لي باسمي مراسلة البنتاغون والأمن الوطني مقابلة رائعة معه بخصوص مستجدات الشرق الأوسط فقررت نشر ملخص مقابلتنا على وسائل الإعلام بصورة مقالة تحليلية بعثتها إلى CNN وأنشرها على صفحتي في منصة ميديوم لاطلاع الزملاء على تفاصيلها:
يتمتع الشرق الأوسط بأهمية كبيرة لتوطيد واستمرار السلطة الأمريكية والحفاظ على أمبريالية واشنطن في القرن 21 م. قد فشل البنتاغون و CIA في تثبيت الاستقرار بالشرق الأوسط وإزالة التيارات المخربة فيه. هناك مؤشرات كثيرة تدل على تحديات استراتيجية لمصالح أمريكية بالشرق الأوسط ومنها:
1- الحكومة المتزلزلة في إسرائيل وتصعيد الثقوب السياسية والدينية.
2- الانفجار الداخلي الوشيك بواسطة طموحات محمد بن سلمان في علمنة بلاده دون الاهتمام بالعصبيات الدينية العميقة للمسلمين بالسعودية.
3- إبرام اتفاق إبراهيم للسلام بين الإمارات وإسرائيل وانضمام كل من البحرين والمغرب والسودان إلى الاتفاق الذي يمثل السلام بين الأشخاص والحكام أكثر منه بين الشعوب.
4- انهيار وعدم كفاءة وفاعلية مجلس التعاون الخليجي بسبب الخلافات الداخلية وغطرسة محمد بن سلمان.
5- الكارثة الإنسانية والحقوقية في اليمن وعدم تمكن السعودية من إنهاء الحرب بعد خمس سنوات.
6- سلاح ومنظمة الميليشيات في العراق والهجوم باستمرار على القواعد العسكرية للولايات المتحدة الأمريكية في العراق.
7- تواجد غير منظم للعسكريين الأمريكيين في سوريا مقابل النفوذ الروسي المتزايد على ساحل البحر الأبيض المتوسط.
8- البرنامج النووي الإيراني وسياسة الرئيس بايدن الغامضة حول عودته إليه.
9- أزمة الحكومة والاستقرار في لبنان.
10- عدم وجود حكومة ما في ليبيا وساحل البحر المتوسط ونشوب حرب وفوضى فيهما.
أثناء حديثي مع كيفين.م. فاهي تبين لي أن الهجمات المباشرة على الجنود الأمريكيين في العراق وعجز الحكومة العراقية في نزع السلاح من الميليشيات والنفوذ الإيراني ودوره في الهجوم على الجنود الأمريكيين أدت إلى أن يصبح العراق أخطر أزمة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط.
يعتقد السيد كيفين أن حكومة مصطفى الكاظمي هو أفضل حكومة وصلت إلى السلطة في العراق في السنوات الأخيرة. ولكن الحقيقة تكمن في أن الرئيس الأمريكي السابق ترامب لم يفِ بوعوده بدعم حكومة الكاظمي. كان رئيس الوزراء العراقي خلال زيارة إلى الولايات المتحدة في تاريخ 20 أغسطس 2020 قد طلب رسميًا دعم CIA والبنتاغون لتنفيذ خطة SSR، إلا أن طلبه بإرسال المعدات وبعض الأجهزة لم ينفذ أو لم تصل إليها بعد.
وبحسب تصريحات كيفين فاهي سترسل خلال الأسبوع المقبل الشحنة الأولى من المعدات الفنية والاستخباراتية إلى العراق وستسلم إلى مكتب رئيس الوزراء. هذا وإن تأخر الكاظمي في تلبية شروط سفارة بلادنا في بغداد بشأن تفويض خطة SSR إلى هيكل مستقل تحت إدارة خالد العبيدي كان السبب الرئيس لعرقلة اتفاقيات الكاظمي في نيويورك والتي سترسل في الأسبوع القادم وبعد حل القضية أول شحنة من الأدوات الفنية.
سيتمكن مصطفى كاظمي بسهولة من التحكم على الميليشيات بالاعتماد على هذه المعدات ودعم الضباط الأمريكيين في سفارتنا في بغداد. يتعلق الجزء الأول من المعدات بأنظمة تنصت المكالمات على الهاتف. وباستخدام هذه الأجهزة سيكون من السهل لمكتب رئيس الوزراء التنصت في وقت واحد على 15000 هاتف.
بعد متعابعة السفير للقضية وبأمر مباشر من نائب وزير الدفاع ديفيد نوركويست، قد أخذ مكتب CIA في بغداد على عاتقه تكوين فريق من الخبراء لنقل مكالمات WhatsApp في العراق يوميا من السفارة إلى مكتب رئيس الوزراء.
ويحاول المسؤولون الأمريكيون تنفيذ عملية نزع سلاح الميليشيات في العراق دون إراقة دماء وفي إطار القانون والمفاوضات، إلا أن دعم واشنطن للكاظمي يتطلب مزيدًا من التخطيط لتحقيق هذا الهدف.
المصدر: صوت العراق