خلال وقفة نظمتها الحركات الطلابية في جامعة بیرزیت ، شمال رام الله، وسط الضفة الغربية، احتجاجا على اعتقال العشرات من زملائهم مساء أمس الأربعاء، أثناء عودتهم من زيارة منزل الأسير منتصر شلبي في بلدة ترمسعيا الذي هدمه جيش الاحتلال الأسبوع الماضي؛ روى طلبة طريقة الاعتقال عبر افتعال حادث مروري مع حافلتين أقلتا الطلبة.
واستنكرت الكتل الطلابية جميعها في الجامعة حادثة الاعتقال، مطالبة الجامعة والجهات الرسمية والحقوقية بالضغط على الاحتلال للإفراج عن زملائهم، معتبرين أن ما حصل محاولة لضرب الدور الوطني للحركات الطلابية في الجامعات وخصوصا جامعة بيرزيت.
ولاحقا، أكد منسق الكتلة الإسلامية في الجامعة إسماعيل البرغوثي، لـ”العربي الجديد”، أن محكمة الاحتلال في معتقل عوفر مددت اعتقال 16 طالبا إلى الأحد المقبل من أصل ما يقارب 33 معتقلا معظمهم من طلبة الجامعة ويشملون سائقي الحافلتين، فيما تم الإفراج ليلا عن طالبين مقدسيين وتسليمهما استدعاء للتحقيق، والإفراج عن 7 طالبات.
وقال البرغوثي، إن الكتلة الإسلامية كانت أعلنت عن نشاط لزيارة منزل الأسير شلبي داخل أسوار الجامعة، وانضم إلى النشاط العشرات من الطلبة من كوادر الكتلة الإسلامية ومن الطلبة العاديين ليتم اعتقالهم بطريقة همجية كما وصفها البرغوثي، مؤكدا أن ما حصل محاولة لثني الدور الطلابي، مشيرا إلى أن الحركات الطلابية تقوم بما يعجز عنه الكثيرون حسب تعبيره، من زيارات ووقفات واشتباكات على خطوط التماس، وإرسال رسائل واضحة أنها الدرع الحامي للمقاومة.
وذكرت جامعة بيرزيت أمس، في بيان مقتضب لها، أنها تتابع بقلق قضية احتجاز مجموعة من طلبتها، وتعرض قوات الاحتلال الإسرائيلي لهم واحتجاز المركبة التي تقلهم، واعتقالهم ونقلهم فيما بعد بمركبة خاصة إلى جهة غير معلومة، معتبرة أن السياسات المنتهجة من قبل الاحتلال الإسرائيلي هي انتهاك لكافة القوانين والأعراف الدولية، مناشدة المجتمع الدولي التدخل الفوري لإطلاق سراحهم.
وبحسب الجامعة، فإن الاحتلال يواصل اعتقال قرابة 78 طالبا وطالبة في سجونه، اعتقلوا خلال السنوات الماضية والعام الحالي، بينما اعتقل منذ بداية العام الدراسي الجديد أي منذ سبتمبرالماضي، قرابة 81 طالبا بعضهم أفرج عنه والآخر بقي معتقلا.
ودان نادي الأسير الفلسطيني ما قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء أمس، معتبرا أن استمرار استهداف الاحتلال للطلبة الفلسطينيين لا سيما طلبة جامعة بيرزيت، هو محاولة لتقويض الدور الطليعيّ الذي يقومون به، وحقّهم في المشاركة، والتعبير عن إسنادهم لقضاياهم العادلة.
وأكّد نادي الأسير أن الاحتلال صعّد خلال السنوات القليلة الماضية من استهداف طلبة بيرزيت واعتقال العشرات منهم، تحديدًا في الفترات التي تصاعدت فيها حدة المواجهة مع الاحتلال، وهي امتداد للعديد من المحطات التاريخية التي واجه فيها طلبة بيرزيت جملة من السياسات الممنهجة أبزرها عمليات الاعتقال.