أعلن الصومال مقتل أكثر من ثلاثين عنصراً من “حركة الشباب” خلال عملية عسكرية مخطط لها نفّذتها قوات الجيش في محافظة شبيلى السفلى جنوب الصومال. وذكرت وكالة الأنباء الوطنية الصومالية “صونا” نقلاً عن بيانٍ لوزارة الإعلام، أمس الثلاثاء: “العملية العسكرية التي نفّذها الجيش الوطني بالتعاون مع الشركاء الدوليين، أسفرت عن مقتل 39 عنصراً من حركة الشباب”. وأضاف البيان أن “الجيش نفذ العملية بعد تلقيه معلوماتٍ عن تجمّع عناصر الميليشيات في المنطقة من أجل إعداد مخطط إرهابي لاستهداف المدنيين”، موضحاً أن “العملية العسكرية في منطقة بلدوسكا أيضاً أسفرت عن مقتل 24 إرهابياً”، مشيرة إلى مقتل 15 مسلحاً في غارة جوية في منطقة بغداد. والسبت الماضي، أعلن الجيش الصومالي القضاء على قيادات وعناصر من “الشباب” في عملية عسكرية وسط البلاد، مؤكداً أن التنفيذ جاء وفق معلومات استخبارية مؤكدة. وذكرت الوكالة أن “العملية العسكرية جرت بالتعاون مع لجانٍ شعبية في منطقة تابعة لمدينة حررطيري في ولاية جلمدج، والتي أسفرت عن مقتل نائب مسؤول الجبهات في محافظتي مدج وجلجدود، وقيادي أجنبي، إضافة إلى 5 من عناصر الميليشيات”. يذكر أن “حركة الشباب” تخوض معارك ضد الحكومة الصومالية منذ أكثر من 16 عاماً، وينفّذ عناصرها بانتظام هجمات ضد أهداف سياسية ومدنية. وكانت الحكومة المركزية بدأت هجوماً واسعاً ضد “حركة الشباب” في صيف العام 2022، وقد تمكّن الجيش الصومالي من استعادة السيطرة على مناطق واسعة في وسط البلاد. كما طُردت الحركة من المدن الرئيسية بما في ذلك العاصمة مقديشو، لكنّها ما زالت تتمركز في مناطق ريفية كبيرة وتشكّل تهديداً كبيراً على السلطات والمدنيين، حيث يواصل المسلحون تنفيذ ضرباتٍ قاتلة ضد أهداف مدنية وسياسية وعسكرية في الصومال.
المصدر الميادين