قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية، إن سد «واو» أحد المشروعات المائية في دولة جنوب السودان، لافتَا أن هذا سد واو غير متصل بشكل مباشر بالنيل الأبيض الذي يأتي من بحيرة فكتوريا، والهدف منه توليد الطاقة الكهربائية.
وتابع «شراقي»، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامي طارق مرتضى، ببرنامج «الجورنالجي»، المذاع على فضائية «الحدث اليوم»، مساء الأحد، أن مصر ليست ضد التنمية في أي دولة من دول حوض النيل، بدليل بناء مصر سد تنزانيا بتكلفة تتعدى الـ3 مليارات دولار، خلاف إنشاء الكثير من المشروعات داخل جنوب السودان، وهذا المشروعات تتمثل في حفر بعض الآباء، وعمل بعض الموانئ، وإنشاء محطات مائية.
وفي سياق آخر، أكد «شراقي» أن الاتحاد الأفريقي غير قادر على حل أزمة سد النهضة، وتسبب في ضياع عام كامل في المفاوضات بلا فائدة، مشيرًا إلى أن مصر تثبت للعالم أنها جادة في التفاوض من خلال السعي في كل القنوات الشرعية للمفاوضات.
وقال نائب وزير الخارجية الجنوب سوداني دينق داو دينق، إن بلاده تخطط لتحقيق حلم تطمح لتحقيقه منذ عقد من الزمان لبناء سد كبير على نهر النيل، لتوفير كهرباء رخيصة والمساعدة في منع الفيضانات المدمرة.
وأضاف نائب وزير الخارجية الجنوب سوداني، في مقابلة مع صحيفة «ذا ناشيونال» الإماراتية الناطقة باللغة الإنجليزية أن «بلاده لديها المال والدافع إلى بدء التصنيع بعد نهاية الحرب الأهلية».
وتابع الوزير، في المقابلة التي عقدت بالعاصمة جوبا، قبل الذكرى العاشرة لتأسيس دولة جنوب السودان، الأحدث في العالم، إن «بلادنا تعاني من الفيضانات ونقص الكهرباء وندرة المياه وضعف البنية التحتية، والمشروع جزء من خطة الحكومة، وسيتم تمويله من عائدات النفط».
واستطرد: «انظر إلى بلدنا اليوم، معظم جنوب السودان تغمره الفيضانات بينما نتحدث، وولاية أعالي النيل مغمورة بالمياه، ولم تتح لنا الفرصة كدولة للتفكير والتخطيط، ويجب أن ننظر إلى احتياجات السكان، والصناعات المتنامية».