موقع مصرنا الإخباري:
حدثت في أيام عيد الأضحى الماضي جريمة هزت الشارع المصري حيث قام معيد أسنان بقتل زوجته الطبيبة أمام أولادها طعنا بالسكين.
و تحدثت والدة المغدورة مؤخرا عن الجريمة حيث أكدت أنها اعتبرت زوج ابنتها ابنها الثالث وليس زوجا لابنتها الوحيدة: «عندى ولدين وبنت واحدة وكنت أعتبر القاتل ده ابنى الثالث وكنت أقول له يا محمود أنا عندى 3 أولاد مش ولدين دلوقتى وياسمين أمانة في رقبتك حافظ عليها لأنها بنتى الوحيدة لكنه خان الأمانة وقتلها الغدار الخاين بـ 17 طعنة أمام أولادها ولم يرحم بكاء الطفلة اللى عندها 5 شهور».
وأضافت الأم في بث مباشر للمصرى اليوم: «كنت بأزور بنتى أنا وأخوتها وأخوالها وعمها في العيد يوم الواقعة قبل الجريمة بساعات واشتكت أن في بينهم مشاكل كالعادة علشان المصاريف وقلت لها متزعليش نفسك إحنا هنجيب لك كل اللى انتى عايزاه وربنا يهديه لأنه كان بخيل عليها وعلى الأولاد وعلشان كده احنا كنا بنساعدها حتى في ميلاد البنت كانت داخلة الحضانة واحنا اللى دفعنا لها 10 آلاف جنيه وأخدنا ابن من أولادهم الثلاثة علشان نربيه في بيتنا علشان نخفف عنه وللأسف المجرم لم يراعى وجود أطفاله وهو بيقتلها حتى ابنه ياسين تعبان من وقت الجريمة لأنه شاف أمه بتتقتل وكل شوية يصرخ ويقول بابا السكينة ماما».
وتابعت: «اسألوا المجرم ده احنا كنا بنعامله ازاى وأبوها الله يرحمه قاله يا محمود انت ابننا أهم حاجة ياسمين في أمانة عندك صونها وخلى بالك منها لكنه المجرم قتلها وغدر بها وبنا وكمان طعنها 17 طعنة ليه هي عملت ايه اسألوه كده ليه ايه ذنب ياسمين علشان تموت بالشكل البشع ده انا عايزة حقى منه عايزاه يتعدم ألف مرة».
وانهارت وهى تقول: «لوبنتى عملت حاجة كان جابها لنا كان طلقها وسابها تربى أولادها وكنا هنشيلها ونشيلهم في عنينا».
وكانت محكمة جنايات المنصورة، الأحد، قررت تأجيل أولى جلسات محاكمة معيد الأسنان الذي قتل زوجته الطبيبة ثالث أيام عيد الأضحى الماضي لجلسة الثلاثاء القادم استحابة لطلب الدفاع.
صدر القرار برئاسة المستشار بهلول عبدالدايم، رئيس المحكمة، والمستشارين شريف مصطفى زاهر، ومحمد أمل محمد سليمان.
وحضرت أسرة الطبيبة المجني عليها الجلسة، وطالبوا بسرعة القصاص من المتهم وسط انهيار والدة المجني عليها.
بداية الواقعة
ترجع الواقعة ليوم 22 يوليو الماضى «ثالث أيام عيد الأضحى المبارك»، حين تلقى مدير أمن الدقهلية إخطارا من مدير مباحث الدقهلية بورود بلاغ من مستشفى المنصورة الدولي للعميد محمد ياسين، مأمور ثان المنصورة، بوصول ياسمين حسن يوسف، 26 سنة، طبيبة أسنان، ومقيمة مع زوجها بمنطقة الدراسات جثة هامدة وبها عدة طعنات.
فانتقل ضباط مباحث قسم ثان المنصورة برئاسة العقيد محمد منير مفتش المباحث إلى مكان البلاغ، وبالفحص تبين وفاة الدكتورة ياسمين حسن يوسف، 26 سنة طبيبة إثر تلقى 15 طعنة نافذة، وأن مرتكب الجريمة هو زوجها ويدعى محمود مجدى عبدالهادى 29 سنة طبيب أسنان وفر هاربا.
وأكد شهود عيان أن الطبيبة لديها ثلاثة أطفال، ونشب خلاف بين الزوجين قام على إثره الزوج بطعن زوجته بسكين عدة طعنات متتالية ونافذة.
وأضاف شهود العيان أن الطبيبين يقطنان في منزل عائلة الزوج وسمع والداه صوت مشاجرة، وعندما صعدا لشقتهما وجدا الزوجة غارقة في دمائها ولم يجدا الزوج الذي فر هاربا قبل دخولهما الشقة، فاتصلا بالإسعاف وتم نقلها لمستشفى المنصورة الدولى، إلا أنها لفظت أنفاسها الأخيرة متأثرة بإصابتها.
وتحرر عن الواقعة المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة أمرت بتشريح الجثة وبيان أسباب الوفاة، والتصريح بالدفن بعد ذلك، وكلفت المباحث بسرعة ضبط المتهم الهارب، وكثفت مباحث الدقهلية من جهودها حتى تم القبض على المتهم أثناء اختبائه في إحدى الشقق المصيفية بمنطقة أبوتلات بمحافظة الإسكندرية.
وقرر المحامي العام لنيابات جنوب المنصورة، بأحال الزوج المتهم إلى محكمة جنايات المنصورة وحددت محكمة الجنايات جلسة 2 يناير المقبل لبدء نظر القضية.
وجاء في أمر الإحالة: «إحالة المحامي العام الدكتور «محمود. م. ع»، 27 سنة «محبوس»، «طبيب أسنان» ومعيد بكلية طب الفم والاسنان بإحدى الجامعات الخاصة، ومقيم بدائرة قسم ثان المنصورة لأنه في يوم 22/7/2021 بدائرة قسم ثان المنصورة محافظة الدقهلية- قتل المجني عليها زوجته ياسمين حسن يوسف يوسف حسن، 26 سنة عمدا- مع سبق الإصرار۔ بأن بيت النية وعقد العزم على إزهاق روحها، وما أن ظفر بها حتى عاجلها بعدة طعنات بواسطة سلاح أبيض «سكين»، فأحدث بها إصابتها الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياتها، وذلك في القضية رقم 11039 لسنة 2021 جنايات قسم ثان المنصورة، والمقيدة برقم 2658 لسنة 2021 كلي جنوب المنصورة.
وشهدت «تراجي ن.ع» والدة الطبيبة المجني عليها، أنه وعلى اثر خلافات زوجية بين ابنتها المجنى عليها والمتهم، أخذ نحو إساءة معاملتها، ونسي الفضل بينهما، بسخطه الدائم وتعرضه لها، فأوغر صدره منها، حتى استعر الخلاف بينهما وبلغ الذروة، ونشبت بينهما مشادة كلامية، فعقد العزم على الخلاص منها واستل سلاحا أبيضا «سكينا» وعاجلها بعدة طعنات قاربت 15 طعنة وذلك على حين غرة، حتى خارت عنها قواها وفاضت روحها إلى بارئها، ثم ولى المتهم حينئذ دبره، واعزت قصده إلى ازهاق روحها بعد أن عقد العزم وبيت النية على ذلك.
المصدر: المصري اليوم