موقع مصرنا الإخباري:
تعتبر السفينة التي تديرها شركة Evergreen ومقرها تايوان واحدة من أكبر عشر ناقلات حاويات في العالم ويمكن أن تحمل حمولة تصل إلى 220 طنا.
أدى انحشار سفينة حاويات عملاقة عبر قناة السويس هذا الأسبوع إلى أسوأ ازدحام في الشحن منذ سنوات ، مما فتح تساؤلات حول تنافس الحكومة المصرية في إدارة أحد أكثر طرق التجارة ازدحاما في العالم.
وكانت قوارب الإنقاذ تعمل يوم الخميس لتحرير السفينة التي يبلغ طولها 400 متر والتي خرجت عن مسارها بفعل الرياح العاتية.
فقدت السفينة إيفر جيفن قدرتها على التوجيه يوم الثلاثاء وجهود تحرير السفينة باستخدام ثمانية زوارق قطر وكراكات ومساعدة المد العالي في محاولة لإعادة تعويمها.
جنحت السفينة التي تديرها شركة Evergreen ومقرها تايوان بشكل قطري عبر طريق تجاري دولي رئيسي يربط بين آسيا وأوروبا ، والتي يبلغ تداولها حوالي 50 سفينة يوميا في عام 2019 ، وفقا لإحصاءات الحكومة المصرية.
التزمت الهيئة الرسمية الصمت بشأن الحادث لأكثر من 24 ساعة حيث بدأت محاولات لإخراج السفينة وإنقاذ حمولتها.
وأصدر رئيس هيئة قناة السويس أسامة ربيع بيانا يوم الأربعاء عزا فيه الحدث إلى “ضعف الرؤية نتيجة سوء الأحوال الجوية” ومنها عاصفة رملية ورياح قوية تصل سرعتها إلى 75 كيلومترا في الساعة.
وبدأ تداول الأخبار ، مساء الثلاثاء ، عندما انتشرت صور الحاوية العملاقة العالقة على مواقع التواصل الاجتماعي. واضطرت وسائل الإعلام المصرية إلى انتظار بيان رسمي قبل أن تتمكن من الإبلاغ عن الحجب.
وفي حديثه للصحفيين في محافظة الإسماعيلية في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء ، أمر مسؤول حكومي المراسلين بعدم نشر الخبر ، مضيفًا أن بيانًا سيصدر في وقت لاحق من اليوم.
عُرف عن وسائل الإعلام المصرية عزوفها عن نشر أي أخبار سلبية عن قناة السويس والمؤسسات الاقتصادية ، أو الإعلان عن أحداث تعتبر غير مجزية بالنسبة لحكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي.
بينما يحتوي الدستور المصري على لغة تضمن اسميا حرية وسائل الإعلام ، تم تصنيف الدولة بأنها “غير حرة” من قبل فريدوم هاوس في عام 2020.
تم إيقاف ما يقدر بنحو 9.6 مليار دولار من حركة المرور البحرية اليومية حيث تنتظر 150 سفينة على الأقل إعادة فتح الممر.
ولم تشر هيئة قناة السويس إلى اتخاذ إجراءات احترازية عقب التنبيهات الجوية الصادرة يوم الثلاثاء عن هيئة الأرصاد الجوية المصرية.
وبحسب مصدر في مجلس الوزراء تحدث إلى الخدمة العربية للعرب الجديد يوم الأربعاء ، فإن هيئة قناة السويس ستجري تحقيقا للتأكد مما إذا كانت السفينة قد تجاوزت طاقتها القصوى.