موقع مصرنا الإخباري:
وجوه تملؤها البشاشة والبسمة والأمل، قصار قامة ولكن أبطال على مسرح الفن، منى ومي الزاملي شقيقتان من محافظة المنوفية، الأولى تبلغ من العمر 28 عاما، والثانية 32 عاما، كثيرًا ما يتعرضا للتنمر بنظرات غريبة من المجتمع الذي يرفض تقبلهما، ولكنهما تحديا ذلك بالفن والكروشية.
قالت مي الزاملي لعدسة صدى البلد أن أهم مجال في حياتها هو الفن، وشاركت في العديد من الأعمال المسرحية أهمها: مسرحية “أرنب وعقرب وفيل” بصحبة الفنان الراحل أحمد راتب، ومسرحية “عالم أقزام”، ومسرحية “الموضوع كبير أوي” وامتهنت التمثيل من طفولتها عندما كانت في عمر 11 سنة عن طريق الصدفة، حيث اكتشفها “وائل نور” واختارها لتؤدي أول دور مسرحي لها في مسرحية “أنا والبنت حبيبتي”.
وتعمل مي الزاملي في “بيت ثقافة شبرا بخوم” صباحا وتمارس هوايتها في الكوروشية مساءًا، تجد فيه متعتها، وتواجه به أزماتها ومعاناتها في إيجاد ملابس تناسب قصار القامة بمصر، فتحاول أن تصمم لنفسها ما لا تجده في المحلات، وأوضحت مدى صعوبة الأمر الذي يدفعها في أغلب الأحيان لشراء ملابس من محلات الأطفال.
وتابعت منى الزاملي أنها تهوى أيضًا مجال التمثيل، وتحلم بأن تشارك في أدوار تجسد فيها مأساة قصار القامة بالمجتمع، وتحلم بأن تصل للعالمية في مجال الفن، ومن أكبر أحلامها أن تلتقي يومًا بالإعلامية منى الشاذلي وتحضر برنامجها وتلتقي بها.
وشارك “مي ومنى” في إعلانات بالتعليق الصوتي، حيث يمتاز صوتهما بنبرة طفولية مميزة، تجذب الإنتباه بمجرد سماعها.
وأضافتا أنهما يواجهات نظرات المجتمع والتنمر حول قصر القامة بالبسمة والتحدي، وكثيرًا ما يتعرضوا لمضايقات وتعليقات جارحة، كانت تتسبب لهما في حزن كبير، ولكن الأمر أصبح معتاد بالنسبة لهم، بل اصبحوا يبتسموا في وجهة المتنمرين ليلقنوهم درسًا في الرضا، ولكن على النقيض الكثير من الناس يعبروا لهم عن جمال اختلافهم ورقتهم وجمالهم الملحوظ.
ويحلما بأن ينال أصحاب القدرات الخاصة من قصار القامة حقوقهم، وأن تهتم الدولة بتوفير مطالبهم وتيسير الخدمات لهم، وأن يتقبلهم المجتمع كشركاء فيه رغم اختلافهم، ويوجهوا رسالة مفادها بأن الاختلاف “ميزة مش عيب”، ويتمنوا أن يشاركوا في مهرجانات ومؤتمرات بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي.
المصدر: صدى البلد
