موقع مصرنا الإخباري:
في أقصى الجنوب على سواحل البحر الأحمر وفى يناير العام الماضى أنشأت مصر قاعدة برنيس العسكرية هي قاعدة عسكرية تقع في قرية برنيس بمحافظة البحر الأحمر وبها قاعدة بحرية وجوية مهمتها الأولى حماية وتأمين السواحل المصرية الجنوبية. وتضم القاعدة عدد من الممرات كل منها بطول 3 آلاف متر وعرض من 30 إلى 45 متر بالإضافة لعدد من دشم الطائرات ذات تحصين عالي. وتتنوع المنشآت العسكرية للقاعدة، حيث تضم في الشق البحري رصيف حربى بطول ألف متر وعمق 14 متر تسمح بمتطلبات الوحدات البحرية ذات الغاطس الكبير مثل الميسترال والفرقاطات والغواصات، فيما تضم القاعدة العديد من ميادين التدريب والرماية.
ويوم السبت الماضى افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، قاعدة 3 يوليو البحرية بمنطقة جرجوب علي الساحل الشمالي الغربي لمصر وهي أحدث القواعد العسكرية المصرية على البحر المتوسط، وتختص بتأمين البلاد في الاتجاه الاستراتيجي الشمالي والغربي وصون مقدراتها الاقتصادية وتأمين خطوط النقل البحرية والمحافظة على الامن البحري باستخدام المجموعات القتالية من الوحدات السطحية و الغواصات و المجهود الجوي.
كما تمثل قاعدة 3 يوليو اضافة جديدة لمنظومة القواعد البحرية المصرية وذلك ضمن خطة التطوير الشاملة للقوات البحرية، بحيث تكون نقاط ارتكاز ومراكز انطلاق للدعم اللوجستي للقوات المصرية في البحرين الأحمر والمتوسط لمجابهة أي تحديات ومخاطر قد تتواجد بالمنطقة، وكذلك مكافحة عمليات التهريب والهجرة غير الشرعية.وتعد إنجازاً جديداً يضاف إلى إنجازات القوات المسلحة، والتى تم إنشائها فى إطار إستراتيجية التطوير والتحديث الشامل للقوات المسلحة المصرية لتعلن جاهزيتها لكافة المهام التى توكل إليها من إتجاه البحرالأبيض المتوسط، لتحقيق المزيد من القدرات الإضافية لتأمين السواحل المصرية الشمالية ومجابهة التحديات الأمنية على إمتداد مياهنا الإقليمية بالبحر الأبيض المتوسط .
ومثل ما تعد قاعدة 3 يوليو البحرية في الشمال الغربي لمصر كيان عسكرى ومركز نقل جديد لمجابهة زيادة التهديدات والعدائيات على الإتجاه الإستراتيجى الغربى وسرعة رد الفعل لتأمين الحدود الإستراتيجية الغربية للدولة وحماية مقدراتها المتمثلة فى تأمين خطوط المواصلات البحرية وحركة النقل البحرى الصديق القادم من وإلى الغرب. تعد أيضا برنيس كيان عسكري ومركز ثقل في الجنوب الشرقي. ما بين برنيس و3 يوليو لا ننسي أيضا قاعدة محمد نجيب العسكرية في مدينة الحمام بمرسى مطروح و التى تبلغ مساحتها حوالي 18 ألف فدان وهي تعد أكبر قاعدة عسكرية في أفريقيا والشرق الأوسط.
ما بين تلك القواعد وعملية التحديث الشامل لقوة مصر العسكرية بأحدث الطائرات والمعدات العسكرية في العالم والقادرة على حماية الأمن القومي هناك رسائل عديدة ترسلها القاهرة الى كل من يعنيه الأمر والى كل من يحاول اختبار قوة مصر وغضب الجيش المصري بل وغضب مصر شعبا وجيشا.
وكما جاء على لسان المتحدث العسكري الرسمي للقوات المسلحة العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ خلال مداخلة تليفزيونية أول أمس، فانه ليس من الحكمة إختبار رد فعل القوات المسلحة المصرية .. فلدينا قوة و قدرات عالية للردع وتحديث و تطوير سلاح الطيران بأحدث أجيال الطائرات من المقاتلات متعددة المهام و منها مقاتلات الرافال و غيرها القادرة على الوصول للأهداف المخططة لها على مدى بعيد و تحت مختلف الظروف والقوات المسلحة تعمل على تنفيذ إستراتيجية شاملة لتطوير و تحديث جميع الأفرع الرئيسية و مواكبة التطور المتسارع فى نظم و أساليب القتال و تنويع مصادر التسليح بما يمكنها من تنفيذ كافة المهام تحت مختلف الظروف.
وإنشاء الأسطولين الشمالى و الجنوبي لتأمين مسرح العمليات البحري بنطاق البحرين المتوسط و الأحمر و إضافة أحدث القطع البحرية بما يعزز من القدرات الهجومية و الدفاعية للقوات البحرية.
مصر تدرك جيدا كل ما تموج به المنطقة من متغيرات و تحديات إقليمية و متغيرات دولية و مدى إنعكاسها على الأمن القومى و ما يتطلبه ذلك من الحفاظ على أعلى مستويات الإستعداد و الجاهزية.
ومن رأى وشاهد فعاليات المناورة قادر 2021 أول أمس أيضا وما تؤكد عليه لما وصلت إليه قواتنا من جاهزية و تدريب راق و إستعداد قتالي عالي لتحقيق الأمن و الإستقرار و الحفاظ على الثروات الإقتصادية للدولة المصرية لمجابهة التحديات التي تواجهها الدولة المصرية على كافة الإتجاهات الإستراتيجية، من رأى ذلك يدرك جدية رسائل القاهرة من قاعدة 3 يوليو وقلها من قاعدة برنيس. لا تختبروا قوة وغضب مصر.
بقلم عادل السنهوري