انطلق اليوم مؤتمر الأهرام السنوى الثانى لتوطين صناعة الدواء برعاية الدكتور مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء، ويستمر المؤتمر على مدي يومين ويناقش عبر ٨ جلسات كل ما يخص توطين صناعة الدواء وتقديم حلول عملية لمشكلاتها.
وشارك الدكتور تامر عصام، رئيس هيئة الدواء المصرية، على رأس وفد من الهيئة، في فعاليات النسخة الثانية من مؤتمر الأهرام للدواء، برئاسة الدكتور محمود المتيني، رئيس جامعة عين شمس، حيث يعقد على مدار يومين بفندق الماسة، تحت عنوان «توطين صناعة الدواء في مصر»، بمشاركة كبرى شركات الدواء والمستلزمات الطبية والدوائية المصرية والعالمية.
وحضر افتتاح المؤتمر عدد من كبار مسئولي الدولة؛ منهم مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية، ورئيس لجنة الصحة بمجلس النواب، ووزراء المالية والتعليم العالي، ورئيس هيئة الشراء الموحد.
وضم وفد الهيئة، الدكتور أيمن الخطيب، نائب رئيس الهيئة، ود. رشا زيادة، مساعد رئيس الهيئة لشئون التطوير الفني وتنمية القدرات، ود. مدحت الغباشي، رئيس الإدارة المركزية للرقابة الدوائية، ود. رضوى المنير، رئيس الإدارة المركزية للسياسات الدوائية ودعم الأسواق، ود. ياسين رجائي، رئيس الإدارة المركزية للعمليات، ود. أسماء فؤاد، رئيس الإدارة العامة للمستحضرات الحيوية.
وألقى رئيس هيئة الدواء المصرية، كلمة خلال مشاركته بالجلسة الأولى من اليوم الأول تحت عنوان «الشراكة الاستراتيجية مع الشركات العالمية ودور مدينة الدواء المصرية»؛ أكد خلالها على دور الهيئة في تهيئة مناخ رقابي وتشريعي لدعم وتشجيع صناعة الدواء، وذلك من خلال التحديث المستمر لقواعد وإجراءات تسجيل الدواء، وآليات التسعير لتيسير التسجيل والتداول، والحرص الدائم على مواكبة النظم العالمية، وتقديم كل سبل الدعم الفني والإجرائي للشركات، كذلك تطوير آليات العمل الرقابي.
وأوضح أن جهود هيئة الدواء المصرية في تقديم الدعم الإجرائي والفني للشركات الوطنية والعالمية أدت إلى زيادة الاستثمارات في مجال صناعة الدواء، وتشجيع الشركات العالمية على تصنيع منتجاتها بمصر؛ مما ينعكس على تأمين توافر الدواء للمريض المصري، وتعميق الاكتفاء الذاتي، ويجعل مصر مركزاً إقليميا لصناعة الدواء في أفريقيا والشرق الأوسط.
وأشار إلى التطور الملحوظ في سوق الدواء المصري، سواء في عدد المصانع أو خطوط الإنتاج الجديدة التي تم إضافتها، مع الحرص على إضافة الخطوط ذات التكنولوجيا الحديثة، بالإضافة إلى زيادة عدد الأدوية الحديثة التي يتم تسجيلها وتداولها في نفس وقت تداولها بالخارج، وهو ما حدث خلال جائحة كورونا من خلال آلية رخصة الاستخدام الطارئ، حيث كانت مصر أول دولة بالشرق الأوسط تقوم بالتصنيع المحلي لأهم المستحضرات الحديثة المستخدمة في بروتوكولات علاج فيروس كورونا مثل رمديسفير وفافيبرافير.
تأتي مشاركة هيئة الدواء في النسخة الثانية من المؤتمر في إطار الحرص على المشاركة الدائمة في المؤتمرات والفعاليات جنبا إلى جنب مع ممثلي الصناعة من الشركات الوطنية والعالمية؛ لطرح ومناقشة المواضيع المتعلقة بصناعة الدواء وما تواجهه من تحديات واقتراح الحلول المناسبة، وكذلك تقديم الدعم للشركات الوطنية والعالمية لتوطين صناعة الدواء، وضمان توافر الدواء وتشجيع الاستثمار في مجال صناعة الدواء.
يشار إلى أن المؤتمر في نسخته الأولى، شكل لجنة لمتابعة تنفيذ ما يصدر عنه من برنامج عمل ورؤى وتوصيات بعد تحويلها إلى قرارات بالتعاون مع وزارة الصحة. وأن اللجنة الدائمة من المشاركين فى المؤتمر؛ قامت برفع التوصيات إلى الجهات المعنية, لمتابعة تنفيذها, فى ظل حالة من الحوار والتفاعل بين كل الأطراف، وهو الأمر الذي ستعمل اللجنة الدائمة على تنفيذه مع توصيات النسخة الثانية.
المصدر: صدى البلد