كشفت بعض المصادر المحلیة أنّ تعليمات صدرت لوزارة الداخلية والعناصر المكلّفة بتأمين لجان امتحانات الثانوية العامة بمنع التصوير تماماً لوسائل الإعلام، ومنع إصدار أية تصاريح للصحافيين بالتصوير في محيط اللجان، موضحة أنّ السبب الرئيسي في ذلك هو منع نشر صور حالات انهيار الطلاب والطالبات في أعقاب الامتحانات، في ظلّ حالة الفشل الذريع للنظام الجديد الذي اعتمده طارق شوقي، وزير التربية والتعليم.
وأوضحت المصادر أنّ “تقريراً سيادياً حذّر مؤخراً من غضب أسر طلاب الثانوية العامة، في ظلّ صعوبة النظام الجديد في الامتحانات، والشكاوى من صعوبة الامتحانات وضيق وقتها بعد عام صعب على أولياء أمور هؤلاء الطلاب”. وأشار التقرير إلى إمكانية تحالف غضب أسر طلاب الثانوية العامة مع حالة الاحتقان في الشارع جرّاء أزمة سد النهضة، وانفجار موجة غضب شعبية خلال الفترة القادمة.
وأثار النظام الجديد لامتحانات الثانوية العامة “البابل شيت” حالة غضب واسعة بين الطلاب وذويهم، في ظلّ حالة الارتباك التي أصابت كافة مكوّنات العملية التعليمية، بعد إعلان الوزير قبل أيام قليلة من الامتحانات إجراءها بالنظام الورقي وليس عبر التابلت، كما أجريت الامتحانات التجريبية التي كانت بمثابة بروفة للامتحان النهائي.
وعبّر أولياء الأمور عن غضبهم في المجموعات الخاصة بهم بوسائل التواصل الاجتماعي، مؤكّدين أنّ الوزير ونظامه الجديد تسبّبا في تدمير أحلام أبنائهم.