قال المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، رائد النمس، إن الجمعية تواجه صعوبة بالغة في تقديم الخدمات الطبية والإسعافية للنازحين في منطقة مواصي خان يونس (جنوبي قطاع غزة) إثر الغارة الإسرائيلية الجديدة، لافتا إلى أن عددا كبيرا من الخيام والعائلات دُفنت تحت الركام جراء الغارة. وأضاف النمس في حديث للجزيرة أن المنظومة الصحية في قطاع غزة تعاني من نقص حاد في المستلزمات الطبية والوقود والأكسجين والمعدات الجراحية، خاصة في ظل إغلاق معبر رفح البري، وهو ما يعيق تلبية احتياجات الأعداد الكبيرة من المصابين. وأوضح أنه لا يتم إدخال أي من المساعدات الطبية ولا يُسمح بإخراج المرضى أو المصابين ذوي الحالات الخاصة، والذين قُدر عددهم بنحو 10 آلاف مصاب. وأشار النمس إلى أن الهلال الأحمر في اتصال مستمر مع الشركاء في الحركة الدولية، لافتا إلى صدور عدد من القرارات والمناشدات من جهات عليا في الأمم المتحدة ومجلس الأمن، لكن إسرائيل تواصل تجاهلها وتستمر في استهداف المدنيين والطواقم الطبية. كما لفت النمس كذلك إلى أن استهداف قوات الاحتلال للطواقم الطبية ليس جديدًا، حيث تتعمد منذ بدء العدوان استهداف مقدمي الخدمات الصحية والإسعافية ورجال الإنقاذ، وهو ما أسفر عن استشهاد وإصابة العديد من هؤلاء الكوادر. تشغيل الفيديو مدة الفيديو 02 minutes 11 seconds 02:11 توثيق الانتهاكات وأكد أن الجمعية توثق جميع الانتهاكات الإسرائيلية وترفعها إلى الجهات القانونية، لكن إسرائيل تواصل اعتداءاتها ضد المدنيين، مشددا على ضرورة تكثيف الجهود الأممية الرامية لإلزام اسرائيل بالالتزام بهذه المواثيق والقرارات. وأوضح النمس أن الطواقم تعاملت اليوم السبت مع العديد من الإصابات بين الأطفال والنساء وكبار السن الذين كانوا في خيامهم معتقدين أنها مناطق آمنة، لكنهم استُهدفوا بوحشية، ودعا إلى العمل على وقف الاعتداءات الإسرائيلية بحق المنشآت الصحية ومزودي الخدمات الإسعافية. اشترك في النشرة البريدية الأسبوعية: سياسة حصاد سياسي من الجزيرة نت لأهم ملفات المنطقة والعالم. البريد الالكتروني اشترك الآن عند قيامكم بالتسجيل، فهذا يعني موافقتكم على سياسة الخصوصية للشبكة محمي بخدمة reCAPTCHA وأشار المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني إلى التحديات الكبيرة التي تواجه الطواقم، ومنها الاستهداف المتعمد للطرق المؤدية إلى المنشآت الصحية القليلة المتبقية، وهو ما يزيد من وقت الوصول إلى المستشفيات ويشكل خطرًا على حياة المرضى والمصابين. وأضاف أن النقص الحاد في الأدوات الجراحية ومستلزمات التدخل الطبي يزيد من صعوبة تقديم الخدمات الطبية، مؤكدا سعي الجمعية بكل جهدها لتقديم المساعدة للمصابين والجرحى، على الرغم من تلك التحديات. وأعلنت وزارة الصحة بغزة أنه تم توثيق استشهاد 71 فلسطينيا وإصابة 289 حتى الآن جراء هذا الاستهداف، كما أكد مكتب الإعلام الحكومي في القطاع أن من بين الشهداء والجرحى طواقم بالدفاع المدني، ومنهم محمد حمد نائب مدير إدارة الإطفاء والإنقاذ. وقال مكتب الإعلام إن الطواقم الإغاثية تواصل حتى اللحظة انتشال جثث عشرات الشهداء، والمصابين، من موقع القصف. وأوضح أن هذه المجزرة ارتُكبت بينما لا تتوفر مستشفيات قادرة على استقبال هذا العدد من الضحايا.
المصدر : الجزيرة