موقع مصرنا الإخباري:
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه المدمر بلا هوادة على قطاع غزة لليوم الـ 222.
وذكرت شبكة قدس الإخبارية، الأربعاء، أن الغارات تتصاعد في أنحاء المنطقة، من الشمال إلى رفح جنوبا، ما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وشنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، سلسلة غارات جوية على شارع العجارمة في مخيم جباليا.
كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية مواقع في المغراقة والزهراء شمال المحافظة الوسطى. أنباء عن سقوط ضحايا جراء قصف عيادة طبية تابعة للأونروا جنوب مدينة غزة.
كما شنت قوات الاحتلال غارات مكثفة على المنازل السكنية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، ما أدى إلى تدمير بعض المنازل بشكل كامل.
الجزيرة: استشهد خمسة فلسطينيين جراء قصف إسرائيلي على منزل عائلة براش في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة.
الانسحاب من الزيتون
وكان جيش الاحتلال قد أعلن انسحابه من حي الزيتون بمدينة غزة بعد ستة أيام من المعارك العنيفة مع المقاومة الفلسطينية.
وتعرضت خلال هذا العدوان للتدمير الكامل مستوصف الزيتون وعدة مدارس منها حسن النخل وعطا الشوا وهاشم الشوا وعين جالوت.
وذكرت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي أن القوات المنسحبة من الزيتون عادت إلى محور نتساريم.
يدعو لوقف إطلاق النار
وفي أنباء متصلة، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى إعادة فتح معبر رفح بشكل فوري بعد إغلاقه منذ نحو أسبوع.
وأعرب المتحدث باسم غوتيريش، ستيفان دوجاريك، عن فزع الأمين العام إزاء تصعيد النشاط العسكري في رفح وما حولها من قبل القوات الإسرائيلية، مؤكدا أن هذه التطورات تعرقل المساعدات الإنسانية وتؤدي إلى تفاقم الوضع المتردي بالفعل.
وشدد دوجاريك على ضرورة حماية المدنيين في كافة الأوقات في رفح وفي جميع أنحاء غزة، مشددًا على أنه لا يوجد حاليًا مكان آمن لسكان غزة.
وكرر غوتيريس نداءه العاجل من أجل وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية والإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيليين المحتجزين حاليا في القطاع.
الإبادة الجماعية في غزة
وتشن إسرائيل، التي تحاكم حاليا أمام محكمة العدل الدولية بتهمة الإبادة الجماعية ضد الفلسطينيين، حربا مدمرة على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ووفقاً لوزارة الصحة في غزة، قُتل 35,173 فلسطينياً، وأصيب 79,061 آخرين في الإبادة الجماعية الإسرائيلية المستمرة في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول.
علاوة على ذلك، هناك ما لا يقل عن 7000 شخص في عداد المفقودين، ويُفترض أنهم ماتوا تحت أنقاض منازلهم في جميع أنحاء القطاع.
وتقول منظمات فلسطينية ودولية إن غالبية القتلى والجرحى هم من النساء والأطفال.
وأدت الحرب الإسرائيلية إلى مجاعة حادة، معظمها في شمال غزة، مما أدى إلى وفاة العديد من الفلسطينيين، معظمهم من الأطفال.
كما أدى العدوان الإسرائيلي إلى التهجير القسري لما يقرب من مليوني شخص من جميع أنحاء قطاع غزة، مع اضطرار الغالبية العظمى من النازحين إلى مدينة رفح الجنوبية المزدحمة بالسكان بالقرب من الحدود مع مصر – في ما أصبح أكبر مدينة في فلسطين. نزوح جماعي منذ نكبة 1948.
وتقول إسرائيل إن 1200 جندي ومدني قتلوا خلال عملية فيضان الأقصى في 7 أكتوبر/تشرين الأول. ونشرت وسائل الإعلام الإسرائيلية تقارير تشير إلى مقتل العديد من الإسرائيليين في ذلك اليوم “بنيران صديقة”.