حثت مجموعة من أعضاء الكونغرس الأميركي من المحاربين القدامى الرئيس الأميركي جو بايدن على استخدام كل نفوذ الولايات المتحدة للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتغيير الإستراتيجية العسكرية التي تقتل آلاف المدنيين في قطاع غزة. وقال 6 مشرعين -جميعهم ممثلون ديمقراطيون– في رسالة مفتوحة إلى بايدن، إن تزايد عدد القتلى المدنيين والأزمة الإنسانية غير مقبولَين ولا يتماشيان مع المصالح الأميركية، كما أنهما لا يساهمان في الحفاظ على أمن حليفتنا إسرائيل”. وتابع النواب في رسالتهم التي نقلتها وكالة أسوشيتد برس: “لقد أمضى البعض منا سنوات في حرب أميركا على الإرهاب، ونحن نعلم من تجربة شخصية ومؤلمة في كثير من الأحيان أنه لا يمكنك تدمير أيديولوجية إرهابية بالقوة العسكرية وحدها”. والنواب الستة هم جيسون كرو الحائز على نجمة برونزية وحارس سابق في الجيش، وميكي شيريل طيار سابق في البحرية، وكريسي هولاهان ضابط سابق في القوات الجوية، وسيث مولتون جندي سابق في مشاة البحرية، وإليسا سلوتكين وأبيجيل سبانبيرجر ضباط سابقون في وكالة المخابرات المركزية. وتكشف الرسالة عن جانب من الضغوط التي يمارسها نواب من حزب بايدن في لجان القوات المسلحة والاستخبارات والشؤون الخارجية بالكونغرس، من أجل كبح جماح نتنياهو لكبح ووقف حربه الجوية والبرية على قطاع غزة. نهج أكثر استهدافا وغير بعيد عن الموقف الأميركي، حض وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون اليوم الثلاثاء إسرائيل على اتباع ما وصفه “بنهج أكثر استهدافا” في حربها بقطاع غزة. وقال كاميرون في روما بعد اجتماعه مع نظيره الإيطالي أنتونيو تاياني لصحفيين “ما نطلبه من إسرائيل هو الإقرار بأن عليها الحد من الخسائر بين المدنيين واحترام القانون الإنساني الدولي في كل الأوقات والمضي قدما في حملتها ضد حماس مع أخذ هذين الأمرين في الاعتبار”. ورغم الانتقادات الكثيرة التي تواجهها إسرائيل حتى من أقرب حلفائها، يصر جيش الاحتلال على استهداف المرافق الحيوية والمنشآت المدنية والمستشفيات؛ وهو ما أسفر عن سقوط عشرات آلاف الشهداء والجرحى بصفوف المدنيين الفلسطينيين. ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قدمت إدارة بايدن لتل أبيب أقوى دعم عسكري ودبلوماسي ممكن، واستخدمت “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي لمنع صدور قرار يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار. ولليوم الـ74 على التوالي يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة خلّفت حتى أمس الاثنين 19 ألفا و453 شهيدا و52 ألفا و286 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى دمار هائل في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر فلسطينية وأممية.
المصدر : أسوشيتد برس