العنف الطائفي في إثيوبيا.. مقتل العشرات وفرار مئات السكان في ولاية أورومو

موقع مصرنا الإخباري:

اندلعت مواجهات طائفية في ولاية أورومو الإثيوبية، تسببت في مقتل العشرات ونزوح مئات السكان من منطقة شرق وليجا، وأكد شهود العيان أن الهجوم كان منظما ومتعمدا.

وذكرت وسائل إعلام إثيوبية، أن أحداث العنف الطائفي حدثت يوم الأحد الماضي 10 أكتوبر، وبدأ عند الظهر واستمر لنهاية اليوم، وقال أحد السكان في ولاية أورومو إن ميليشيات الأمهرة شنت هجومًا استمر لساعات على المدنيين، واتهما بالعبور إلى منطقة أوروميا وإثارة العنف مؤكدا أن الهجمات “مدبرة ومنظمة”.

وأضاف شاهد العيان لصحيفة “أديس ستاندرد” الإثيوبية أن ثلاثة من أفراد عائلته، والده ووالدته وشقيقه البالغ من العمر 12 عامًا قتلوا في منزلهم، موضحا “إنه هجوم متعمد ضد مدنيي الأورومو”، مضيفًا “لا يمكننا حتى أن ندفن الموتى”.
وتابع “قُتل أكثر من 25 شخصا من الأورومو في الهجوم، وأجبرت ميليشيات الأمهرة الكثير من السكان على الخروج من البلدة وقتلوهم، كما أنهم يعذبون من لم يقتلوا”، وأشار إلى أن الميليشيات كان عددها كبير، ومسلحين بالمدفعية الثقيلة، وقتلوا عشوائيا، ونهبوا ما استطاعوا، وأحرقوا ما لا يستطيعون حمله”.

وشرح رجل مسن وزعيم مجتمعي من أصل أمهري بالتفصيل كيف حدث الهجوم، وأشار إلى انسحاب قوات أوروميا الخاصة من المنطقة يوم الأربعاء 6 أكتوبر الجاري، قبل أربعة أيام من الهجوم، مضيفا: “طلبنا من السلطات وقف انسحاب القوات الخاصة من المنطقة، لكنهم فعلوا ذلك”، وأضاف “أعقب ذلك إطلاق نار، أودى بحياة العديد من المدنيين، غالبيتهم من الأورومو”.

وتابع “كان هناك تبادل لإطلاق النار ومعظم الضحايا كانوا من مجتمع أورومو، ولست متأكدا من العدد الدقيق، لكنني رأيت العديد من الجثث، وقتل ثمانية من عرقية أمهرة، وأعرب عن أسفه لانسحاب القوات الأمنية الحكومية قائلا “كنا نشك في أن هذا قد يحدث ولهذا طلبنا من قوات الأمن الحكومية عدم مغادرة المنطقة”.
يأتي ذلك في الوقت الذي دخلت الحملة العسكرية للجيش الإثيوبي على قوات تيجراي يومها الثالث، وكان جيتاتشو رضا المتحدث باسم جبهة تحرير شعب تيجراي أوضح الثلاثاء 12 أكتوبر، أن آلاف الأشخاص لقوا حتفهم خلال الأيام القليلة الماضية بسبب الهجوم العسكري الذي يشنه الجيش الإثيوبي ضد جبهة تيجراي، لطردها من ولاية أمهرة.

وأصدرت وزارة الخارجية البريطانية، بيانا في 11 أكتوبر الجاري، حذرت فيه من السفر إلى إثيوبيا بسبب استمرار المواجهات العسكرية، مؤكدة أن هناك اشتباكات عسكرية دائرة في ولايات تيجراي وأمهرة وعفر، يمكن أن يتصاعد الصراع بسرعة ودون سابق إنذار.

المصدر: الأهرام

 

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

آخر العناوين

عناوين أخرى