موقع مصرنا الإخباري:
جدد الجهاز الفنى للنادى الأهلى، بقيادة الجنوب أفريقى بيتسو موسيمانى، رفضه الشديد لفكرة الموافقة على احتراف محمد الشناوى حارس مرمى المارد الأحمر ومنتخب مصر خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة، بعد تجدد الحديث عن عروض الخليج التى تطارد الحارس بعد تألقه مع المنتخب الأولمبى فى طوكيو.
ويرفض موسيمانى فكرة رحيل الشناوى عن صفوف الأهلى لأنه أهم الركائز الأساسية فى صفوف المارد الأحمر، فى ظل الدور البطولى الذى يلعبه الحارس فى جميع البطولات التى يشارك فيها الأهلى.
وقدم محمد الشناوى أداءً رائعاً مع المنتخب الأولمبى فى دور المجموعات ليضرب موعداً مع منتخب البرازيل فى دور الستة عشر للبطولة، بعدما قدم فاصلا من التصديات المتميزة التى حافظت على نظافة شباك الفراعنة الصغار ليتأهلوا للدور التالى بالبطولة المرموقة ورغم الخروج من البرازيل بالخسارة بهدف دون رد واصل الشناوى مسلسل تصدياته التاريخية ليخطف انظار الجميع.
بدأ الشناوى رحلته مع الساحرة المستديرة فى صفوف القلعة الحمراء لمدة ثمانية أعوام ثم لعب لأندية حرس الحدود وطلائع الجيش وبتروجت قبل أن يعود مجدداً لملعب مختار التتش.
عاد الشناوى للأهلي، وكان مصنفًا كحارس ثالث، بعد شريف إكرامى وأحمد عادل عبد المنعم، لكنه اجتهد وثابر حتى بات الحارس الأول للقلعة الحمراء، فهو المقاتل الذى لم يعرف طريق اليأس، رغم جلوسه على مقاعد البدلاء ما يقرب من موسم ونصف.
حمى محمد الشاناوى عرين الأهلي، ومن خلال تألقه رفقة المارد الأحمر فتحت له أبواب حراسة مرمى المنتخب الوطنى الأول، فكان عند حسن ظن الجميع، فشارك فى كأس العالم 2018 بروسيا الأخير، وقدم أداءً مميزًا للغاية، بالإضافة إلى الطفرة الهائلة فى مستواه رفقة الأهلي.
تألق الشناوى فى كأس العالم، واستطاع أن يحصد لقب رجل المباراة خلال اللقاء الافتتاحى للفراعنة أمام أوروجواي، بعدما تصدى للعديد من الكرات الصعبة، فكانت نقطة تحول كبيرة فى مسيرة الشناوي.
ظل محمد الشناوى مهيمنًا على حراسة مرمى الأهلى والمنتخب الوطني، وكان من أعمدة الفراعنة فى بطولة أمم إفريقيا 2019، فقدم أداءً بطوليا، فكان الحارس الأفضل فى دور المجموعات.
ورغم خروج منتخب مصر من دور الـ 16 بأمم إفريقيا، لكن الشناوى لم توجه له أصابع النقد، نظرًا لمستواه الكبير، وإنقاذاته المتميزة التى كانت سببا فى خروج مباراة دور الـ 16 بهدف دون رد.
ويعد محمد الشناوى أحد أهم الأوراق الرابحة للنادى الأهلى، والتى منحته التتويج الأفريقى مرتين على التوالى، السد الذى يصعب على المنافسين عبوره، فالشناوى هو فرس الرهان الأول لجماهير النادى الأهلى فى الفترة الماضية، وكم من مباراة تألق فيها السد المنيع، ورجح كفة فريقه وخرج فائزا بسبب تألقه وتصدياته التاريخية.
وتعد الطفرة الأكبر فى مسيرة محمد الشناوى هو تدريبه مع مدرب الحراس الإيطالى ميشيل يانكون، الذى كان له بصمة واضحة على أدائه، فتطور بشكل مذهل للغاية، وأصبح متكاملا، ليصبح سدًا جديدًا للأهلى ومنتخب مصر.
وتوج الشناوى مع الأهلى بخمسة القاب للدورى الممتاز وبطولتين لكأس مصر وبطولتين للسوبر المحلى ولقبين لدورى الابطال الافريقى ولقب للسوبر الافريقى بجانب برونزية كأس العالم للأندية.
ويعد محمد الشناوى حارس مرمى النادى الأهلى هو أغلى لاعب فى صفوف القلعة الحمراء، خاصة أن قيمته التسويقية تقدر بـ 2 مليون و500 ألف يورو، متفوقاً على زملائه بالأهلى.