عادت قضية سد النهضة والخلاف المصري الإثيوبي حولها إلى اهتمام المغردين المصريين، بعد كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي في افتتاح فعاليات أسبوع القاهرة للمياه، والتي قال فيها: “نتطلع للتوصل إلى اتفاقية متوازنة ومُلزمة قانوناً مع إثيوبيا في أقرب وقت، اتساقاً مع البيان الرئاسي لمجلس الأمن، وفي إطار تفادي التناحر حول موارد المياه”.
وحذر السيسي في الكلمة مما سماه “صراعاً متهورا حول المياه لن يخرج فيه أحد فائزا”، وأشار إلى أن استراتيجيته التي تتكلف 50 مليار دولار حول ملف المياه ترتكز على 4 محاور، تحسين نوعية المياه، وإنشاء محطات المعالجة الثنائية والثلاثية، ورفع كفاءة منظومة الري، وزيادة وعي المواطنين بأهمية المياه.
واعتبر مؤيدو السيسي حديثه تهديداً مبطناً لإثيوبيا، وروجت الكتائب لعودة الحديث عن استخدام القوة في حل الملف، إلى جانب الحل الإلهي بحديثها عن زلزال إثيوبيا الذي يهدد سد النهضة من أساسه.
في حين اعتبر آخرون لجوء السيسي للحديث عن فقر مصر المائي، وعن محاور مواجهة أزمة المياه، اعترافاً بالفشل في الوصول لاتفاق ملزم تتهرب منه إثيوبيا بعد الملء الأول والثاني، والاستعدادات لبدء الملء الثالث.
وتساءلت الكاتبة مي عزام: “السيسي: مصر من أكثر دول العالم جفافا.. مصدقين.. وبعدين.. فيه أخبار جديدة عن المفاوضات مع اثيوبيا؟ ولا الملف اتقفل على كده بدون خطوط حمرا.. وليس أمامنا سوي صلاة الاستسقاء؟”.
وعلقت بيري أحمد على التصريحات: “السيسي ما وقع.. بيغافل الشعب وعامل نفسه متفاجئ.. #السيسي: #مصر تعاني من الفقر المائي ولا بد من التوصل إلى اتفاق مُلزم بشأن #سد_النهضة.. بعد الفشل المستمر في حل الأزمة!! وطلع يتهم ثورة يناير نسي أنه وقع علي اتفاقية ضيع حق مصر فيها لسه بيقول إتفاق ملزم. #السيسي_باع_النيل”.
ومع صورة السيسي بصحبة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، قارن إسلام “جناب المواطن” بين المواقف: “السيسي: مصر من أكثر الدول جفافا في العالم.. السيسي: نتطلع لاتفاقية مع أثيوبيا.. السيسي: نتفهم الأهداف التنموية لإثيوبيا .. أثيوبيا تبدأ تعلية الممر الأوسط من السد استعدادا للملء الثالث في موسم الفيضان القادم”.
وتساءل حساب “ثورة شعب”: “لا يا شيخ!! أمال مين اللي سلم النيل لـ #إثيوبيا؟؟ مين اللي عمل تمثيلية الحلفان “لا ضرر”؟ مين اللي مضى على اتفاقية المبادئ؟؟ إنت ولا حد تاني يا مريض؟ #السيسي #كلنا_بندفع_التمن”.
شريط الأخبار
