قالت هيئة البث الإسرائيلية -الأربعاء- إن الجيش الإسرائيلي يستعد للتحرك بريا في قطاع غزة، وذلك بعد أن غادر الرئيس الأميركي تل أبيب في ختام زيارة جدد فيها دعم بلاده لإسرائيل. وأضافت الهيئة أن مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجري حاليا تقييما أمنيا للوضع مع أعضاء مجلس وزراء الحرب، مشيرة إلى أن وزير الدفاع يوآف غالانت تحدث عن ضرورة استعداد يشمل جبهة الشمال، لأن حزب الله اللبناني أقوى بـ10 مرات من حركة حماس. وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إنه تحدث مطولا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن احتمالات الغزو البري لغزة وفيما إذا كانت هناك بدائل أخرى. أما القناة الـ12 الإسرائيلية فقالت إن مجلس وزراء الحرب أوضح لبايدن أن العملية البرية أمر لا مفر منه، وأن عدم تحقيق نصر حاسم سيضر بمكانة إسرائيل. وعقد المجلس العسكري المختص بإدارة الحرب على غزة اجتماعا ليلة الأربعاء، دون الكشف عن فحوى ما دار فيه من مناقشات، ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن الجيش الإسرائيلي أكمل الاستعدادات للتحرك بريا. وقال مدير مكتب الجزيرة وليد العمري إن قيادات كبيرة في الجيش الإسرائيلي تضغط على نتنياهو والمسؤولين السياسيين الآخرين من أجل تنفيذ العملية البرية، لأنه دون ذلك لن تتحقق أهداف هذه الحرب التي تم تحديدها في البداية وهي “سحق” حركة حماس في قطاع غزة. من جهته، قال مراسل الجزيرة إلياس كرام إنه لا يبدو أن الرئيس الأميركي جو بايدن جاء لتكبيل يد إسرائيل في العملية البرية، مشيرا إلى أن واشنطن تقدم لتل أبيب دعما سياسيا وعسكريا منقطع النظير. وكان الجيش الإسرائيلي استدعى مئات الآلاف من جنود الاحتياط وحشد قوات كبيرة على حدود قطاع غزة استعدادا لعملية برية محتملة ردا على عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، وذلك بالتوازي مع حملة قصف غير مسبوقة أوقعت حتى الآن 3500 شهيد وأكثر من 12 ألف جريح. في المقابل، توعدت المقاومة الفلسطينية الاحتلال الإسرائيلي بأن رمال غزة ستكون مقبرة للغزاة.
المصدر : الجزيرة