أعلن “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاثنين، مقتل أحد جنوده في الاشتباك الذي وقع فجر اليوم قرب مستشفى الشفاء في غربي مدينة غزّة. وأوضح “الجيش” أنّ الجندي الذي قُتل هو الرقيب أول متان فينوغردوف، وهو من الكتيبة 932، التابعة للواء “ناحال”. وبمقتل الرقيب أول يرتفع عدد الجنود الإسرائيليين القتلى إلى 593 جندياً في صفوفه، منذ الـ7 من تشرين الأوّل/أكتوبر الماضي، منهم 250 جندياً سقطوا منذ بدء العملية البرية في قطاع غزة في 27 تشرين الأول/أكتوبر. كذلك اعترف الاحتلال بأنّ 485 عسكرياً أصيبوا بجروح خطيرة منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر الماضي. وكان الإعلام الإسرائيلي قد كشف تفاصيل ما حدث في مجمّع الشفاء الطبي، فجراً، موضحاً أنّ وحدة إسرائيلية خاصّة تسللت إلى محيط المجمّع، وفوجئت بكمينٍ دقيق للمقاومة الفلسطينية في داخل غزّة. وأشار الإعلام الإسرائيلي إلى أنّ “الجيش” الإسرائيلي، أثناء الكمين، قام بإدخال “دعم طائرات عسكرية”،كما أطلق صواريخَ بشكلٍ عشوائيّ نحو المجمّع. ويأتي ذلك بينما تواصل مختلف فصائل المقاومة الفلسطينية تكبيد “جيش” الاحتلال خسائر في صفوف قواته المتوغلة في قطاع غزة، في إطار تصدّيها البطولي بعد 164 يوماً على عملية “طوفان الأقصى”، وتخوض اشتباكاتٍ ضارية في محاور القتال وصدّ التقدّم. وعلى الرغم من تشديد “الجيش” الإسرائيلي الرقابة على نشر الأعداد الحقيقية لقتلاه ومصابيه، من جرّاء المعارك البرية في القطاع، سعياً لإخفاء حجم خسائره، فإنّ البيانات الدقيقة والمقاطع المصوّرة، والتي تبثّها المقاومة الفلسطينية، تُظهر أنّ الخسائر، التي يتكبّدها الاحتلال، أكبر بكثير مما يعلَن.
المصدر الميادين