نقلت “القناة 7” عن اللواء احتياط في “جيش” الاحتلال الإسرائيلي، إسحاق بريك، أنّه إذا دخل “الجيش” غزة الآن فسيواجه تآكلاً في قدراته لأنّ حركتي حماس والجهاد الإسلامي أعدّتا نفسيهما عسكرياً جيداً. وأضاف بريك: “لقد أعدّت حماس والجهاد الإسلامي، قبل وقت طويل من مهاجمة غلاف غزة، عبوات جانبية وعبوات أرضية، وأحزمة ألغام، وأفخاخاً، ونيراناً مضادة للدروع على الطرق”. ووفق مركز “تشاتام هاوس” للدراسات، فإن السيناريو الذي يحلم به كبار قادة “حماس” هو الغزو الإسرائيلي لغزة، لافتاً إلى أن المقاومة الفلسطينية خططت لذلك، واستعدت لمواجهة توغّل بري يمتد لسنوات. وأشار الموقع إلى ناحيتين يجب على “الجيش” الإسرائيلي الالتفات إليهما، الأولى “استعادة الردع الذي تلقّى ضربة موجعة بعد هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر”. والثانية تتمثّل في “توخّي الحذر أثناء القصف العشوائي والمكثّف في غزة، مما قد يؤدي بسهولة إلى مقتل الأسرى الإسرائيليين”. وأكد التقرير أنّ “الهجمات التي شنّتها حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر تشكّل أسوأ فشل استخباراتي في تاريخ إسرائيل، لذا فإن الثقة في قدرة إسرائيل على تحليل قدرات ونوايا حماس ليست عالية جداً”. وقبل أيام، قال محلل الشؤون العسكرية في “القناة الـ13″، ألون بن دافيد، إنّ المناورة البرية “غير سهلة وطويلة ومستمرة ومؤلمة، وليست شيئاً سريعاً، ليوم أو يومين”. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية عن مسؤولين أميركيين كبار، فجر اليوم الثلاثاء، قولهم إنّ إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تشعر بالقلق من أنّ “الجيش” الإسرائيلي ليس مستعداً بعد لشنّ هجومٍ بري ضد قطاع غزّة. وقالت قناة “كان” الإسرائيلية، إنّ مسؤولين رفيعي المستوى في الولايات المتحدة قلقون لأن “إسرائيل” لا تمتلك أي خطة لهزم حركة “حماس”. وكان الناطق باسم حركة حماس،عبد اللطيف القانوع، للميادين، قد شدد بشأن تهديدات الاحتلال بالهجوم البريّ على القطاع، بأنّ المقاومة كما فاجأت الاحتلال بالهجوم يوم 7 تشرين الأول/أكتوبر، فإنها ستفاجئه في أي عدوان بري، وخياراتها مفتوحة. ولفت إلى أن لدى المقاومة الفلسطينية إمكانيات تُفشل هذا الهجوم البرّي، مشيراً إلى أنّ الاحتلال يعيد التفكير في هذه الخطوة.
المصدر الميادين