موقع مصرنا الإخباري:
خلل فني يعيشه الأهلى الفترة الحالية.. حقيقة ليس بها جدال وواقع يراه الجميع على أرضية الملعب.
وإذا ما كان هناك اعتراف بالخلل، فذلك لابد أن يقابله أسباب وعلل متراكمة أدت في النهاية إلى ما نشاهده من سوء أداء من أبناء الجزيرة، والطبيعي ووفقا للمعطيات الحاضرة في تركيبة الأهلى الا يكون المستوى كما يرام أو كما يحلو لجماهيره.
مباراة المصري أمس رغم الفوز كشفت عن الكثير من العيوب في أداء الاهلى، نتجت عن غياب العديد من العناصر الأساسية مثل على معلول وأيمن أشرف وبدر بانون، فضلا عن ضغط مباريات الدورى والجدول المتشقلب للمباريات – هذا العيوب تمثلت في هبوط أداء الفريق بشكل عام بعد تدهور مستوى الكثير من اللاعبين والذين فشلوا في الحفاظ للفريق على هويته وسط ما يعانيه من غيابات وإجهاد.
في مقدمة اللاعبين الذين باتوا بمثابة الحمل الثقيل على تشكيلة الأهلى، كهربا التائه في تشكيل الفريق الأحمر والذي لم يستطع أن يستعيد مستواه منذ عودته من الإيقاف شهرا من قبل موسيمانى، ومعه طاهر طاهر فاقد الثقة في نفسه وإمكانياته وهو ما وضح من اهدار الفرص الغريب أمام المرمى رغم سهولة الفرص التي تتاح له، وهناك بيكهام الذى يلعب دور الظهير الأيمن لكنه يفتقد مقوماته وأهمها خفة الحركة والجهد الوفير، ويظهر على أدائه البطء والتكاسل ما يجعله فريسة سهلة للمنافس مثلما فعل به أحمد رفعت جناح المصري.
ويبقى من المهم في تشكيلة الأهلى المباريات المقبلة فك ثنائية رامى ربيعة وسعد سمير في الدفاع، خاصة وأن الأمر لا يستحمل وجود الثنائي سويا بجوار بعضهما.. إذ ان غيابهما الطويل عن المباريات بسبب الإصابات افقدهما حساسية الملعب وأصابهم بالوهن، وشاءت الأقدار أن تعيد الثنائي دفعة واحدة للتشكيل الأحمر وهو امر لا يستحمله الفريق تماما ويمثل عبء كبير على مرمى الشناوي.
في المقابل، هناك لاعبين يستحقون الإشادة وبقى دورهم من اهم العوامل التي تساعد الاهلى على البقاء وتحقيق الانتصارات رغم هبوط المستوى.
ودون مجال للشك يتصدر المشهد محمد شريف الذي أثبت جدارته في أن يكون مهاجم الأهلى الأول دون منازع بعد تألقه اللافت وأهدافه المتتالية في كل مباراة أخرها ثنائية المصري ما وضعه في صدارة ترتيب هدافي الدوري 9 أهداف بدون ركلات جزاء.
ويستحق الثنائي أكرم توفيق وكوكا كل الثناء، أذ ان الأول بات هو الجوكر الجديد في الأهلى لقدرته في الإجادة بجميع المراكز التي يتم توظيفه بها ودائما ما يكون جاهزا بدنيا وذهنيا وكان أفضل لاعب أمام المصري، فيما أثبت كوكا صحة وجهة نظر موسيمانى في الاستعانة بخدماته من صفوف الناشئين، وبدا عليه امتلاكه روح الفانلة الحمراء وكان أكثر لاعب في الأهلى استخلاصا للكرة أمام الأهلى 13 مرة.
وضعية الأهلى وتركيبته الحالية، ستأخذ بعض الوقت حتى تعود الأمور لمجراها الطبيعى، بعد عودة العناصر الأساسية تدريجيا واستشفاء اللاعبين المجهدين مثل أفشة وعمرو السولية اللذان يحتاجا الراحة في المباراة المقبلة أمام الجونة يوم الجمعة بعدما تملك الإرهاق منهما حتى يستعيدا عافيتهما ويستمرا في الأداء بنفس القوة التي جعلت من الثنائي أهم الأوراق في تشكيلة الأهلى.
حقيقة الوضع صعب على موسيمانى فى الأهلى، الذى يفقد أكثر من نصف الفريق بسبب الإصابات، ويعانى من إجهاد عدد أخر من اللاعبين، فضلا عن مستوى بعض اللاعبين الذين اعتمد عليهم مؤخرا وخذلوه.. ورغم كل هذا ينجح فى تحقيق الانتصارات ويواصل مطاردة الزمالك على قمة الدورى.
بقلم
كمال محمود