سخرت مجموعة إيدج الإماراتية (المتخصصة بالأمن والأنظمة الدفاعية والتجسس) كبرى استثماراتها في صالح تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي ودعم صناعاته العسكرية.
ووقعت إيدج مذكرة تفاهم مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية المتحالفة مع الجيش الإسرائيلي لإنتاج صواريخ ليزر ضد صواريخ “القسام” الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) بهدف استكشاف آفاق الصناعات العسكرية بين الجانبين.
وقالت وسائل إعلام إماراتية إن مجموعة “إيدج” وقعت مذكرة تفاهم مع لوكهيد مارتن الأمريكية، الشركة العالمية الرائدة في مجال التكنولوجيا، لاستكشاف آفاق الشراكة الصناعية في قطاعي الطيران والدفاع في دولة الإمارات.
وجاء توقيع الاتفاقية خلال اختتام النسخة الثانية والسبعون من المؤتمر الدولي للملاحة الفضائية 2021، الحدث الفضائي الأبرز في العالم الذي استضافته منطقة الشرق الأوسط للمرة الأولى، فعالياتها أمس الجمعة، وعلى مدى خمسة أيام، استقطب المؤتمر ما يزيد على 6.500 شخص من عشاق الفضاء والوفود الذين يمثلون أكثر من 110 دول.
وكانت الشركة الأمريكية المتخصصة في الصناعات العسكرية، قد أبرمت في يوليو الماضي، اتفاقية مع شركة “رفائيل” للصناعات العسكرية الإسرائيلية، لتطوير وإنتاج منظومة دفاعية تعمل بالليزر.
ووفق مصادر إسرائيلية فإن المنظومات الدفاعية سوف تدمج تقنيات ليزر قادرة على اعتراض وتحييد بمستوى عال من الدقة لعدد متنوع من التهديدات بينها صواريخ، وقذائف وطائرات مسيرة. وبرأيهم، فإن تكلفة المنظومة المستقبلية ستكون منخفضة بشكل كبير مقارنة بوسائل الاعتراض التقليدية.
وقال تيم كاهيل المسؤول في شركة لوكهيد مارتن (أكبر شركة أمريكية دفاعية) إن “تحديات الدفاع الجوية لإسرائيل تشدد على أهمية توسيع قدراتها لمواجهة هجمات صاروخية”.
وأضاف: “نحن سعداء بالعمل مع الصناعات الجوية الإسرائيلية من أجل توفر استجابة شاملة للاحتياجات الأمنية- القومية لإسرائيل. رفائيل هي صناعات أمنية بمستوى عالمي، ونحن نتوقع توسيع التعاون معها، بهدف مواجهة التهديدات المتزايدة”.
يشار إلى أن شركة “إيدج” أسستها حكومة أبوظبي في 5 نوفمبر 2019، في محاولة لتوطين التكنولوجيا المتقدمة، خاصة تلك المرتبطة بالصناعات الدفاعية.
وتصف شركة إيدج بأنها عملاق الدفاع الإماراتي بعد توحد شركات الدفاع الأكثر أهمية لأبوظبي من الناحية الاستراتيجية.
وتتكون الشركة من خمسة قطاعات رئيسية هي: المنصات والأنظمة، الصواريخ والأسلحة، الدفاع الإلكتروني، الحرب والاستخبارات الإلكترونية ودعم المهام.