أكدت الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، أن تعميق العلاقات الاقتصادية بعد رفع العقوبات الأميركية بموجب خطة العمل المشتركة الشاملة، يصب في المصلحة المشتركة للمنطقة، وشددت على أن هذه الجهود الدبلوماسية لن تنجح إذا استمرت إيران في إثارة أزمة نووية.
وأدانت هذه الدول، ما وصفته بـ”مجموعة من السياسات الإيرانية العدوانية والخطيرة” بما في ذلك الانتشار والاستخدام المباشر للصواريخ الباليستية المتقدمة وأنظمة الطائرات من دون طيار .
ورحبت ايضاً بالجولة السابعة المقبلة من مفاوضات خطة العمل الشاملة المشتركة في فيينا، ودعت إلى عودة متبادلة عاجلة للالتزام الكامل بالخطة.
وجاءت هذه المواقف بعد اجتماع عقده مسؤولون كبار في الولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، الأربعاء، في مقر مجلس التعاون الخليجي في الرياض، في إطار مجموعة العمل حول إيران، التي أنشئت خلال اجتماع وزراء خارجية الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون في 23 سبتمبر الماضي في نيويورك.
وأشار بيان صادر عن وزارة الخارجية الأميركية، إلى أن إيران أو وكلاءها استخدموا الصواريخ البالستية والطائرات من دون طيار في مئات الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية الحيوية في السعودية، وضد بحارة تجاريين مدنيين في المياه الدولية لبحر عمان، وقد عرّضت القوات الأميركية التي تقاتل داعش للخطر.
وبحسب البيان، فإن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي اتفقت على أن برنامج إيران النووي يشكل مصدر قلق بالغ حيث اتخذت إيران خطوات ليس لديها حاجة مدنية لها لكنها ستكون مهمة لبرنامج الأسلحة النووية.
ودعت هذه الدول إيران، إلى التعاون الكامل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مؤكدين أن لدى إيران بديل أفضل لهذا التصعيد المستمر ويمكن أن تسهم في منطقة أكثر أمنا واستقرارا.
وأطلع أعضاء مجلس التعاون الخليجي المسؤولين الأميركيين، على جهودهم لبناء قنوات دبلوماسية فعالة مع إيران لمنع أو حل أو تهدئة النزاعات بدعم من الردع القوي والتعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة.
أوضح البيان أن الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي ناقشت أيضا مجموعة واسعة من القضايا الإقليمية بما في ذلك الوضع في العراق واليمن، واتفقت على أن دعم إيران للميليشيات المسلحة في جميع أنحاء المنطقة وبرنامجها للصواريخ الباليستية يشكلان تهديدا واضحا للأمن والاستقرار الإقليميين.
وحث جميع المشاركين في إجتماع الرياض الإدارة الإيرانية الجديدة على اغتنام الفرصة الدبلوماسية الحالية لمنع الصراع والأزمات، وإيجاد الأساس لتعزيز الأمن والازدهار الإقليميين.
وأكدت مجموعة العمل على الشراكة طويلة الأمد بين الولايات المتحدة وأعضاء مجلس التعاون الخليجي والعزم المشترك على المساهمة في الأمن والاستقرار الإقليميين في إطار الشراكة الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون والولايات المتحدة.