موقع مصرنا الإخباري:دعا أحد أبرز رجال الأعمال المصريين إلى حوافز إضافية لجذب الاستثمار في قناة السويس والمنطقة اللوجستية والمنطقة الاقتصادية الأوسع، مسلطًا الضوء على التأثير المحتمل لهجمات اليمن على الممر المائي الحيوي.
أكد محمد عاطف الفيومي أمين صندوق الاتحاد العام للغرف التجارية ورئيس غرفة تجارة القليوبية على الأهمية الاستراتيجية لقناة السويس، بمناسبة الذكرى التاسعة لتوسعتها في أغسطس.
وقال الفيومي: “قناة السويس محور استراتيجي للتنمية الاقتصادية والاستثمارية”. “إنها في وضع يمكنها من قيادة النمو الاقتصادي وتعزيز إيرادات الدولة المصرية”.
وحدد الفيومي رؤية من خمسة ركائز لمنطقة قناة السويس، بهدف ترسيخها كمركز لوجستي عالمي، وتسخير الطاقة المتجددة، وإعطاء الأولوية لتنمية رأس المال البشري، وتعزيز السياحة، وتطوير المجمعات الصناعية.
وقال الفيومي: “إن قناة السويس ستحول مصر إلى واحدة من أهم المراكز اللوجستية والصناعية والتجارية العالمية، مما يعود بالنفع على الاقتصاد الوطني”. وأضاف أن تطوير القناة ساهم بالفعل في توليد العملة الأجنبية، مما يعود بالنفع على خزينة الدولة وتعزيز النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، أقر الفيومي أيضًا بالتحديات التي تفرضها هجمات اليمن على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن. إن إعلان الحكومة مؤخرًا عن دراسة مشروع لتكرار القناة بالكامل، بالتعاون مع شركتين عالميتين، هو استجابة مباشرة لهذه التهديدات.
وقال الفيومي إن “الازدواج الكامل للقناة يهدف إلى تعزيز تصنيفها وزيادة قدرتها التنافسية وتوسيع قدرتها على استيعاب جميع أنواع وأحجام السفن في الأسطول العالمي”.
وأضاف الفيومي أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس شهدت حوافز استثمارات كبيرة، حيث قدرت تكلفة 213 مشروعًا بنحو 4.84 مليار دولار، ومن بينها 97 مشروعًا حصل على الموافقة النهائية، بينما حصل 116 مشروعًا على الموافقة المبدئية، ومن المتوقع أن تخلق هذه المشاريع أكثر من 25 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة.
وأختتم الفيومي قائلاً: “إن تطوير المنطقة الاقتصادية لقناة السويس سيجذب خطوط شحن جديدة ويحول محور قناة السويس من مجرد ممر بحري تجاري إلى مركز صناعي ولوجستي عالمي لتزويد وتزويد حركة النقل والتجارة بالوقود”.