أعلن رئيس وفد صنعاء المفاوض، محمد عبد السلام، اليوم السبت، “استمرار التواصل مع أطراف دولية برعاية سلطنة عُمان بشأن عمليات البحر الأحمر”. وقال عبد السلام: “أكدنا في أكثر من لقاء أنّ موقف اليمن مع غزة غير خاضع للمساومة”، مشدداً على أنه “لا يمكن أن نقف مكتوفي الأيدي”. وقبل أيام كشف عبد السلام، أنّه بعد تنفيذ القوات البحرية اليمنية عمليات في البحرين الأحمر والعربي “تلقينا اتصالاتٍ من دولٍ فاعلة تؤكد دعمها وقف إطلاق النار في غزّة”، والتزامها بالعمل على إدخال المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني. وفي السياق، أفادت وسائل إعلامٍ إسرائيلية، في وقت سابق اليوم، بأنّ شركة نقل الحاويات والشحن الفرنسية “سي أم إيه – سي جي أم”، أعلنت إنّها “ستعلق جميع شحنات حاوياتها عبر البحر الأحمر”. وتُعتبر “سي أم إيه – سي جي أم”، رابع أكبر مجموعة شحن رائدة على مستوى العالم، بعد “ميرسك لاين” الدنماركية وشركة “أم أس سي – شحن البحر الأبيض المتوسط” السويسرية الإيطالية و”كوسكو” الصينية. وأعلنت شركتا “ميرسك” و”هاباغ-لويد” الألمانية للنقل البحري، أمس الجمعة، تعليق مرور سفنهما في البحر الأحمر لعدّة أيام، وذلك في ظل العمليات التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية نصرةً ودعماً لقطاع غزّة ومقاومته. وخوفاً من اليمن، أصدر مجلس الأمن القومي الإسرائيلي، الأربعاء الماضي، “تعليمات عاجلة إلى موانئ البلاد لإزالة المعلومات المتعلّقة بوصول ومغادرة السفن من مواقعها الإلكترونية”، بحسب ما ذكر موقع “غلوبز” الإسرائيلي. وجاء ذلك في أعقاب الهجوم الذي وقع على ناقلة الكيماويات النرويجية “ستريندا”، الإثنين الماضي، على بعد 60 ميلاً بحرياً شمالي مضيق باب المندب، عندما أطلق اليمنيون صاروخ كروز على السفينة. وكانت صنعاء قد أكّدت مراراً أنّها تعمل على ضمان الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر، وأنّ ما تقوم به من هجمات محصور في “منع السفن من التوجّه إلى موانئ الاحتلال الإسرائيلي، إلى حين السماح بإدخال المساعدات إلى غزة”.
المصدر الميادين